الجزائر -أكد منسق هيئة الحوار والوساطة كريم يونس أنه لم يتم احتكار الحوار ووجهات النظر باعتباره بين الجزائريين، قائلا: نحن متطوعون ولن نترك البلاد تحترق وبلا أمل، وسأواصل مهمتي، رغم أن الشعب لم يكلفني بها، مشيرا إلى تعرض بعض أعضاء الهيئة للضغوط وتهديدات بالقتل.
أوضح منسق هيئة الحوار والوساطة، الاثنين خلال الندوة التي عُقدت بمقر الهيئة مع فعاليات المجتمع المدني والنقابات، أن قرار استقالته من البرلمان سنة 2004 اتخذه في حمام المنزل رافضا لكل الضغوط، ومنذ ذلك الحين خرج من النظام ولم يزكِّه، وقال يونس: نحن جزائريون متطوعون ولا توجد عندنا امتيازات، ولن نترك البلاد تحترق ودون أمل، فلما كنا في النظام لحظنا انحرافات، واستقلت من المجلس رغم أنف المسؤولين الذين كانوا يسيرون الدولة التي كانت ترفض الاستقالات حينها، والحمد لله أننا معكم اليوم ولسنا في الحراش. كما أضاف المتحدث أنه مارس عضوية الحكومة لمدة 3 سنوات، حيث انتُخِب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وفي الشهور الأولى من السنوات الماضية أثناء ممارسته لمسؤولياته لاحظ انزلاقات واستقال مباشرة من المجلس الشعبي الوطني.
وأشار إلى أن الهيئة لم يكلفها الشعب بشيء ولو أنهم خرجوا منهم، ولم تعيّنها الدولة، كما أنه لم يتم احتكار الحوار ووجهات النظر باعتباره بين الجزائريين، وذلك من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ أشهر، وهم متطوعون ولن يتركوا البلاد تحترق، وسيواصل مهمته رغم أن الشعب لم يكلفه بها، معلنا عن تعرض أعضاء هيئة الحوار والوساطة يوميا لتهديدات وصلت إلى التهديد بالقتل، مثلما حدث مع رئيس ديوان اللجنة سعيد مقدم.
وكشف أن الحوار تم مع حوالي 30 حزبا، وتم الاتصال مع ما يقارب ما 6 آلاف جمعية، منها 106 وطنية، من 26 ولاية، نافيا طرده من الولايات باعتباره لم يذهب إلى أي ولاية.
من جهته أوضح رئيس ديوان لجنة الحوار والوساطة سعيد مقدم أن أرضية الحوار ثرية وقابلة للتطبيق، ترتكز أساسا على ما تم وتمخض من أرضيات سابقة، وتوجد العديد من الجمعيات هنا من أجل الحوار والوصول إلى أرضية التوافق.
نادية حدار










