من المنتظر أن يبث والي جيجل الجديد السيد بشير فار في التحديات التي تعرفها الولاية، والتي تعتبر من جهة أخرى تحديات لها أبعاد كبيرة ووطنية، منها مشروع الطريق السيار جن جن العلمة الذي يعرف بعضا من التأخر
حسب بعض الملاحظين، وكذا المشاريع الهامة التي يعرفها ميناء جن جن والتي يمكن أن تحوله إلى أكبر الموانئ العالمية، وخاصة على الصعيد الجهوي، ضف إلى ذلك المشاريع الأخرى الهامة كمركب الحديد والصلب بمنطقة بلارة ببلدية الميلية والمشاريع المكملة للمشروع ومنها محطة توليد الطاقة الكهربائية التي ستنتج ثلاثة أضعاف من محطة توليد الكهرياء بأشواط بلدية الطاهير، حيث سيشرع مركب الحديد والصلب ببلارة، في الإنتاج خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب ما أكده والي الولاية السابق، والذي يعتبر نتاجا لشراكة جزائرية- قطرية، بين شركة “قطر ستيل إنثرناشيونال” ومؤسسة “سيدار” الجزائرية وكذا الصندوق الوطني للاستثمار، الذي تتكفل بإنجازه الشركة الإيطالية “دانييلي” بحوالي 02 مليار دولار، ويتربع مركب الحديد والصلب على مساحة إجمالية تقدر بـ: 216 هكتارا، ويعتبر من أكبر الرهانات بالنسبة لولاية جيجل، والذي يؤهلها لأن تكون قطبا صناعيا، خاصة أنه سجل دخوله في شهر أفريل الماضي مرحلة التجارب بعد تشغيل الدرفلة الأولى، وهو ما سيسمح بتقليص استيراد الحديد من الخارج ويدعم ساحة الشغل بالولاية، وبذلك يساهم في تخفيض البطالة أيضا.
كما أن هناك عراقيل كبرى في مجال العقار بكل أنواعه، كالعقار الفلاحي الذي يتعرض للنهب بطرق مختلفة بالإحتيال، وبمحاولات تغيير الطابع الفلاحي لهذه الأراضي لعدة مجالات، كمحاولات تغيير محيطات فلاحية دون دراسات مسبقة، ولغرض الإستثمار أو غير ذلك ولتحقيق مآرب أخرى أولها ضرب قطاع الفلاحة، ثم الأراضي المخصصة للإستثمار أو للصناعة والتي وقعت بين مخالب المتلاعبين.
لكن ومن خلال الخرجة الأولى التي أرادها والي الولاية السيد بشير فار أن تكون فجائية، فقد أعطت أبعادا كالإهتمام في الوقت الحالي بقطاع السياحة ووقوفه مباشرة دون وسيط لرؤية واقع السياحة خلال الموسم الصيفي الحالي ومدى تنفيذ توصيات الدولة في مجال حماية السواح والمصطافين على مستوى المواقع الساحية أولها الشواطئ، وفي هذا الصدد، سجل، حسب تأكيدات خلية الإعلام لولاية جيجل، أن والي الولاية الجديد وبعد تنصيبه مباشرة، فضل الوقوف بنفسه على واقع الولاية في عدة قطاعات، أين بدأ نشاطه الرسمي بزيارة فجائية إلى بعض شواطئ الولاية للوقوف عن قرب على مدى احترام تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، المتعلقة بمجانية الولوج إلى الشواطئ وتوفير شروط الراحة والأمن للمصطافين والسواح وزوار الولاية، حيث قام بزيارة لشاطئ كتامة الواقع بوسط مدينة جيجل عاصمة الولاية، ثم شاطئ عوقة بمدينة جيجل أيضا، وكذا شاطئ الخليج الصغير بمنطقة أولاد بونار، بالمناسبة أيضا فقد وقف على أهم المشاريع في قطاع السياحة التي تعرفها عاصمة الولاية أيضا والتي ينتظر منها تقديم الإضافة الحقيقية للسياحة في مدينة جيجل، فعاين أشغال تهيئة الواجهة البحرية عسعوس وبعض أحياء المدينة الأخرى.
في نفس اليوم، قام السيد بشير فار بزيارة إلى مقر المجلس الشعبي الولائي، أين تم عقد لقاء تعارفي جمعه مع رئيس المجلس الشعبي الولائي ورؤساء اللجان في المجلس الشعبي الولائي، كما تفقد مختلف مصالح الولاية قبل أن يتنقل إلى مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين أين كان له لقاء مع ممثلي الأسرة الثورية بولاية جيجل، وسمحت له هذه الفرصة بالتعرف على الرصيد الثوري للولاية، حيث قام أيضا بزيارة فجائية إلى مقر بلدية جيجل والحي الإداري، تفقد مختلف المديريات والمصالح، بالإضافة إلى مقر إذاعة جيجل أين أدلى بتصريح عبر فيه عن استعداده للعمل مع مواطني الولاية وإطاراتها قصد دفع التنمية والتكفل بالإنشغالات المطروحة حسب الإمكانيات المتاحة.