أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، تسجيل “توجه لافت” للطلبة الجامعيين نحو عالم المقاولاتية لخلق مؤسسات ناشئة ومصغرة، لا سيما في ظل مرافقة ودعم الدولة لهم، والذي من شأنه خلق مناصب شغل محليا ووطنيا، مؤكدا على توفير كل الظروف لضمان الوصول إلى الإنتاج لأفكارهم الابتكارية.
وأوضح بداري، في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قادته رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين مهدي وليد، لجامعة “سعد دحلب” بولاية البليدة، أن الطلبة الجامعيين “أضحو أكثر اهتماما بالتوجه نحو عالم المقاولاتية عقب تخرجهم من الجامعة والمساهمة في خلق الثروة”. كما أشاد، باهتمام الطلبة الجامعيين بعالم المقاولاتية وتركيزهم على تجسيد مشاريعهم الابتكارية من خلال خلق مؤسسات مصغرة وناشئة للمساهمة في خلق مناصب العمل على المستوى المحلي والوطني، مشيرا إلى أن جامعة “سعد دحلب” تحصي حوال 102 مشروع ابتكاري يمكن أن يتحول إلى مؤسسات مصغرة أو ناشئة، 17 براءة اختراع. من جهته، تطرق وزير اقتصاد المعرفة إلى الجهود المبذولة لبعث روح المقاولاتية بالجامعات وتشجيع الطلبة على استحداث مؤسساتهم الخاصة، لا سيما المشاريع المبتكرة، خاصة وأن العديد من الأفكار والبحوث التي يقوم بها الطلبة الجامعيين يمكن أن تتحول إلى مؤسسات ناشئة أو مصغرة مما يدل على “تقرب الجامعة أكثر من أي وقت مضى من العالم الاقتصادي”. وقال أن دائرته الوزارية، تعمل على مرافقة هذا التطور الحاصل بالجامعات ودعم أصحاب المشاريع عن طريق التمويل والتأطير لإنشاء شركاتهم، خاصة وأن العديد من هذه المشاريع التي وقفوا عليها اليوم بالجامعة مختصة في التكنولوجيات الدقيقة والمتطورة على غرار تصنيع الطائرات بدون طيار. وفي هذا الصدد، أشرف الوزيران، الأربعاء، خلال هذه الزيارة على تدشين المنصة التكنولوجية لهياكل الطائرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني والتي تتوفر على مخبر للإتصالات السلكية واللاسلكية وآخر خاص بأنظمة الطائرة ومخبر الأنظمة المسيرة عن بعد. كما تابعا بالمناسبة، عرضا مباشرا لتحليق نموذج طائرتين بدون طيار مصنعة من قبل طلبة الجامعة، حيث أشاد مهدي وليد بمثل هذه الإنجازات التي “يمكن أن تخلص الجزائر من التبعية التكنولوجية”، كما قال. وخلال هذه الزيارة، أشرف الوزيران، على تدشين عدد من الفضاءات العلمية الجديدة التي تدعمت بها الجامعة على غرار دار الذكاء الاصطناعي ومركز الدعم التكنولوجي والابتكار وفضاء المؤسسات الناشئة بالإضافة إلى معاينة عدد من المنشآت البيداغوجية والعلمية.
سامي سعد










