“ألا فأشهدوا” ملحمة تاريخية كبرى منتظر عرضها ليلة الخامس جويلية بأوبرا الجزائر لتجسد تاريخ هذه الأمة العريق، في إطار 18 مشهدا يمر على كل الحقبات التي شهدتها الجزائر بداية من عهد ما قبل التاريخ.
وحسب ما أعلن عنه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، فإن ملحمة الاحتفال بستينية الاستقلال التي ستعرض ليلة الخامس جويلية بأوبرا الجزائر ستكون بمستوى علمي وأكاديمي وفني عالمي عالي وبتقنيات حديثة وتكنولوجيا الإبهارالبصري. وسيناريو الملحمة، تم اختياره على أساس مسابقة وطنية اطلقتها الوزارة سنة 2021، يتطرق نصه إلى كل المراحل التاريخية للجزائر من مرحلة ما قبل التاريخ مرورا بفجر التاريخ ومختلف الحقب الأخرى وصولا إلى الاستقلال، كما يتضمن السيناريو إنجازات الجزائر المستقلة وتصور الجزائريين للمستقبل، كما أن تجسيد السيناريو في عمل ملحمي فني تم وفقا لعمل أكاديمي عال وبمستوى فني عالمي. وستعرض الملحمة، بتكنولوجيا الإبهارالبصري وبتقنيات حديثة كاللولوغرام والمابينغ. وأعرب وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عن ثقته بأن العمل الفني هذا راق جدا يعبر عن تفوق الجزائر في الإنجازات الفنية الكبيرة مشيرا أنه في إطار التحضير لاحتفالات ستينية الاستقلال استلمت الوزارة حسب الوزير أكثر من 500 مشروع عنوان باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية وتم إلى حد الآن اعتماد 150 منها سيتم طبعها خلال سنة الاحتفال بسينية الاستقلال. وأكدت وزارة المجاهدين، أن التحضيرات قائمة على قد وساق من إجل إنجاح أكبر ملحمة عالمية وتاريخية في ذاكرة الجزائر، في إطار تجسيد تاريخ هذا البلد العريق في الماضي، الحاضر والمستقبل، في إطار تاريخ يصنعه شباب اليوم من خلال هذه اللوحة المتكاملة من إبداع حاضر. ولإنجاح الملحمة، تم تصميم أزياء حسب الحقبات التاريخية وحسب الرقصات المعدة من قبل فنانين مبدعين وحسب كل حقبة، ومن أبرز الحقبات التي ستتناولها الملحمة ، الدولة العثمانية، من خلال إبراز شخصيات بربروس وعروج، دون إهمال المرحلة النوميدية، مسيانسيا، سيفاكس ، ناهيك انه سيتم ايضا ابراز محطات ما قبل التاريخ أي مرحلة الحديدية أين سيتم التطرق الى الطاسلي، اضافة الى الحقبة الاستعمارية وابرز شخصياتها منها شال 10، فاطمة نسومر، الكاهنة، اضافة الى محطات مثال أحداث ماي 45، اين سيتم ابرزا شخصيات بلباس من خراطة والسطايفي ومن قالمة. وأكدت وزارة المجاهدين، أنه تم تجنيد أشخاص من أجل ضمان الإكسسوارات من خوذات وذروع، حسب الحقب التي سيتم تجسيدها، هذا وتم أيضا توظيف مسؤولي ديكور لضمان ديكور مميز حسب اللوحات، وتجسيد كل الظروف المناسبة لكل حقبة، حيث تركيب عدة مدافع وهياكل لسفن، لتقريب الصورة التي تريدها احيائها الملحمة، في إطار عدة مسرحيات سيتم تجسيدها من قبل كوكبة من الفنانين، الذين يتدربون 24/24 ساعة من أجل ضمان نقل صور ومشاهد حية، وستحمل الملحة 18 مشهد، متكونة من مجموعة من الحقب التاريخية، أبرزها معركة نفارين ، سقوط الأسطول الجزائري ومشاهدة عدة اخرى ستكون مفاجاة حقيقة للشعب الجزائري.
سامي سعد
