الجزائر -أبرقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمة إلى مديري المؤسسات تحت الوصاية، بخصوص التعامل مع الوضعية الإدارية للمستخدمين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد 19، بإحالتهم فورا إلى حجر صحي مع التوصية بعدم الخصم من مرتباتهم.
وأنهت الوزارة في تعليمتها التي جاءت تحت رقم 1342 إلى علم الأساتذة والباحثين والموظفين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بناء على شهادة طبية ويخضعون بالضرورة لإجراء الحجر الصحي أنهم يوضعون تلقائيا في عطلة استثنائية مدفوعة الأجر، أي دون خصم من الرواتب، وهذا عملا بأحكام المديرية العام للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري رقم 7238 المؤرخ في 23 أوت 2020، باعتباره من ضمن تدابير الوقاية من انتشار وباء كورونا.
وجاءت التعليمة بعد تلقي مصالح الأمين العام لوزارة التعليم العالي، غوالي نور الدين، استفسارات من قبل بعض المؤسسات حول كيفية التعامل مع الوضعية الإدارية للمستخدمين الذين ينقطعون عن الحضور إلى مقرات العمل بسبب وضعهم في الحجر الصحي إثر ثبوت إصابتهم بفيروس “كوفيد 19”.
وشدد الأمين العام لوزارة التعليم العالي على أهمية التعامل بمرونة مع الوضعيات الإدارية المهنية التي قد تترتب عن هذا الظرف الصحي الاستثنائي، وفي كل الأحوال دعت مدراء المؤسسات الجامعية عند الاقتضاء التنسيق مع مديرية الموارد البشرية للوزارة لاستشارتها بخصوص هذه الوضعيات.
وكانت وزارة التعليم العالي قد نشرت إرسالية حول تسجيل تجاوزات عديدة فيما يخص احترام تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا على مستوى الفضاءات وهياكل المؤسسات البيداغوجية أو اللقاءات الجامعية، لا سيما التدابير المنصوص عليها في البروتوكول الصحي المعتمد لاستئناف النشاط البيداغوجي وتحضير الدخول الجامعي المرتقب في 15 ديسمبر القادم.
وتتعلق التجاوزات المرتكبة سواء بارتداء الكمامات أو تعقيم الفضاءات وعدم احترام التباعد الاجتماعي، فضلا عن الاكتظاظ في المطاعم الجامعية وكذا حافلات نقل الطلبة وعدم قياس درجات الحرارة عند المداخل، معتبرة أن مثل هذه التجاوزات تهدد بنسف مخطط القطاع المتعلق بتأمين سلامة الأسرة الجامعية وصحتها وضمان استمرارية النشاط البيداغوجي كليا، كما تقوض جهود السلطات العمومية في مواجهة الفيروس، مطالبة مدراءها بالتحلي أكثر بروح المسؤولية التي يفرضها الوضع الصحي الاستثنائي، وفرض الاحترام الصارم لتدابير البروتوكول الصحي مع الإشراك الفعلي للخلايا المحلية المنصبة على مستوى المؤسسات الجامعية لهذا الغرض.
سامي سعد










