بعد إشارتها الأخيرة بأن القرار غير محسوم.. ولد السالك:

أملنا كبير في تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن “مغربية الصحراء”

أملنا كبير في تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن “مغربية الصحراء”

أعرب وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، عن أمله في أن يتراجع الرئيس جو بايدن، عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من “مغربية الصحراء”.

وأوضح ولد السالك، في مقابلة مع الصحيفة الهولندية واسعة الانتشار “NRC-Handelsblad” نشرت الإثنين، بخصوص إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاعتراف بـ”السيادة” المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، وأعرب عن أمله في أن يتراجع الرئيس جو بايدن، عن هذا القرار.

وأشار في هذا السياق إلى ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية في هذا الشأن وتأكيدها أنها “لا تزال تحلل الأمر”، وأن البنتاغون رفض مؤخرا المشاركة في أي مناورات عسكرية تشمل الصحراء الغربية خلال التدريبات العسكرية المشتركة مع المغرب، على الرغم من أن المغرب فعل كل ما في وسعه لحملهم على القيام بذلك.

وفي ذات السياق، أبرز المسؤول الصحراوي أيضا الالتزام الذي يبديه الاتحاد الأوروبي كل مرة بموقف الأمم المتحدة بخصوص الصحراء الغربية، وتأكيده أن الأمر يتعلق بإنهاء الاستعمار وأن الحل يكمن في ممارسة حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، وفقا لاتفاق السلام لعام 1991 الذي لم يتم تنفيذه مطلقا.

كما تطرق ولد السالك للحكم الذي صدر عام 2018 عن محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ، والذي يقضي بعدم جواز استيراد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لأي منتج مصدره الصحراء الغربية، في إطار الشراكة مع المغرب، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بشكل أساسي باستيراد الفوسفات، الذي يستخدم في الأسمدة والذي تمتلك الصحراء الغربية احتياطيات كبيرة منه، كما يتعلق بمناطق الصيد قبالة الساحل.

غير أن وزير الخارجية الصحراوي قد تأسف لكون الدول الأوروبية “تولي القليل من الاهتمام لقرارات المحاكم هذه في إطار علاقاتها الاقتصادية مع المغرب”. وطالب الاتحاد الأوروبي بـ”التوقف عن فعل ذلك، باعتباره مخالفا لوجهة نظر المحكمة الأوروبية”.

وفي هذا الصدد، حذر ولد السالك من الإحباط الذي ينتاب الشعب الصحراوي وخاصة الشباب منهم، و”هم يرون أن المغرب ينتهج سياسة النهب وانتهاك حقوق الإنسان وعدم ضغط الأمم المتحدة عليه لحمله على الوفاء بالتزاماته”، قبل أن يبرز أن “أجمل شيء في الحياة هو أن تناضل من أجل قضية عادلة ومن أجل الحرية والاستقلال”.

م/ع