أنا صديقتكم أمينة من العاصمة، أعمل بمؤسسة تربوية منذ أكثر من 3 سنوات، لدي مشكلة مع أمي المريضة والمصابة بعدة أمراض مزمنة، وقد أجبرها الطبيب على عدم الصيام لأنه يزيد من تعقيد حالتها الصحية، لكنها رفضت ذلك وأصرت على الصوم.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن حالة أمي حقا تزداد تدهورا كلما صامت، ورغم ذلك ترفض الافطار وتصر على صيام شهر رمضان كاملا، أنا حائرة في كيفية التصرف مع أمي التي تصر على الصيام رغم أنه يضرها وحتى الأدوية لم تعد تتناولها بانتظام بسبب الصيام، لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لتدليني على الحل الأرجح لمشكلة أمي، فأنا خائفة عليها كثيرا.
صديقتكم: أمينة من العاصمة
الرد: عليك التحدث بصراحة مع أمك في هذا الموضوع، لأن ما تفعله لا يليق لأنه يزيد من تعقيد حالتها الصحية وعليها أن تتبع نصائح وتعليمات الطبيب المعالج لحالتها خاصة وأنها أخلفت موعد أخذ الدواء كما حدده لها الطبيب.
فهذا الأخير (الطبيب) لما حدد لها الأدوية وموعد تناولها فهو أدرى بذلك، ولا يجب أخذه كما ترغب فيه والدتك لأن الدواء تكون له منفعة حسب الوصفة الطبية التي حددها الطبيب.
وعليه، فعلى أمك أن ترضخ لأوامر الطبيب لأنه أدرى منها بما ينفعها، وما دام الطبيب رأى أن الصيام يضرها، فعليها أن تتبع نصائحه وألا تصوم خاصة وأنك تؤكدين أن الصيام يضرها، وإن لم تقدري بنفسك على إقناع أمك بالعدول عن قرارها، استعيني بأحد أفراد عائلتك أو أقاربك ممن تثق فيهم أمك ليتحدث معها في الموضوع، وإن شاء الله سيقنعها بالعدول عن قرارها حفاظا على صحتها.