أمي طريحة الفراش في المستشفى بين الحياة والموت ووالدي يفكر في الزواج… فماذا أفعل لإعادته إلى رشده؟

أمي طريحة الفراش في المستشفى بين الحياة والموت ووالدي يفكر في الزواج… فماذا أفعل لإعادته إلى رشده؟

أنا صديقتكم حياة من الجزائر العاصمة، متواجدة بالمستشفى مع أمي طريحة الفراش ومصابة بعدة أمراض خطيرة منها السكري وضغط الدم….

وبما أنني المتكفلة بها وبرعايتها في هذا الظرف الصعب جدا لأنني الوحيدة غير المتزوجة، فضلت أن أقوم بهذه المهمة وحدي دون إزعاج إخوتي لأنهم منشغلون بهموم الحياة وبأسرهم، ليست لدي أي مشكلة من هذه الناحية والحمد لله، لكن ما يقلقني هو حضور والدي للمستشفى ليس للسؤال عن والدتي والتكفل بمتطلباتها، لكن لينتظر موتها، حيث أنه ينتظر إلى ما بعد انتهاء وقت الزيارة ويقول لنا ربما ستموت بعد ذهابي ويتضرع إلى الله تعالى ليتوفاها ويخفف عنها، ومن وقاحته أنه طلب منا أن نزوجه .

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني خائفة على أمي من هول الصدمة وأن تعرف أن والدي يتمنى لها الموت ليتزوج بامرأة أخرى، وهنا ستزداد حالتها الصحية تدهورا.

وما يؤلمني هنا أن والدتي وقفت مع والدي في السراء والضراء وساعدته على تجاوز الكثير من محن الحياة، فليس من حقه أن يجازيها بهذه الأفعال المدمرة للإنسان خاصة في مثل حالة أمي أطال الله في عمرها.

ولذا فكرت في أن أطرح عليك مشكلتي سيدتي الفاضلة لكي تدليني على الطريقة المثلى التي أتعامل بها مع والدي ويكف عن طلبه، خاصة وأنا مع والدتي في المستشفى.

الحائرة: حياة من الجزائر العاصمة 

 

الرد: أولا، أحييك على ما تقومين به مع والدتك المريضة والمتواجدة على فراش المرض بالمستشفى رغم أن ذلك من واجبك، لكن أعجبني موقفك تجاه إخوتك وتفهمك لظروفهم، وفضلت الاهتمام بها لوحدك لأنك الوحيدة التي يمكنها التكفل بها حاليا، وهذا الموقف يحسب لك عند الله.

أما بخصوص والدك ورغبته في الزواج، فهذا ليس موقف الرجل الشهم، فهذا خطأ ارتكبه والدك في حق أمك بالكلام فقط وليس بالتنفيذ، ضف إلى هذا أنه لا يدري من سيموت قبل الآخر، فربما ستشفى والدتك ويصاب والدك بمرض، فمثل هذه الأمور لا يعلمها إلا الله.

فلا تفكري في هذا الموضوع وتجاهلي الحديث فيه مع والدك ولا تعطيه أهمية، وأكيد اهتمامك المفرط فيه سيشغلك عن الاهتمام بوالدتك المريضة، واحذري أن تخبري أمك بما يفكر فيه والدك ورغبته في الزواج بامرأة أخرى.

نتمنى أن تخبرينا في أقرب الآجال بشفاء والدتك وعودتها إلى أحضان أسرتها .