أنا صديقتكم نوال من بومرداس، عمري 30 سنة، ماكثة بالبيت أساعد أمي في هذه المهام، وكان هذا هو هدفي الوحيد في الحياة، فحتى الزواج لم يكن من أولوياتي، لكن لما تعرفت على ابن صديق والدي، أُعجبت به وأحببته كثيرا، وهو بدوره بادلني نفس الشعور وعرض عليّ الزواج، لم يكن لدي مانعا من هذا الارتباط وقبلت عرضه دون تردد، وأخبرت أهلي برغبة ابن صديق والدي، فرفضوه بحجة أنه منحرف ووالدي الوحيد الذي قبل العرض ووافق على هذا الزواج لكي لا يخسر صديقه.
وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة بين رفض أهلي لهذا الارتباط وقبول والدي فقط العرض من أجل صديقه.
لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لتدليني على الحل الأرجح لمشكلتي قبل فوات الأوان، فأنا مترددة حاليا في قبول هذا العرض خاصة بعد إصرار أهلي على الرفض.
الحائرة: نوال من بومرداس
الرد: صحيح أن الزواج قسمة ونصيب واختيار الزوج لابد أن يكون موفقا من الطرفين حتى تستمر الحياة الزوجية وتكون ناجحة. وبخصوصك عزيزتي نوال، فإن المتقدم لك إنسان منحرف وغير مسؤول، فكيف يمكنه أن يكوّن أسرة وينفق عليها، ووالدك لا يجب أن يضحي بك من أجل رضى صديقه، وإن كان حقا ابن صديق والدك منحرفا وغير مسؤول كما أخبرتنا، فلا داعي للارتباط به لأنه لا يصلح ليكوّن أسرة حتى يستقيم في سلوكه ويعود إلى رشده.
وعليك مواجهته بما سمعت عنه واخبريه أنك لا ترضين الارتباط بإنسان منحرف.
وثقي أنه لو كانت نيته صادقة في الزواج وبناء أسرة سيعود إلى رشده وإلى الطريق المستقيم وفي غياب هذا الشرط واستمرار ابن صديق والدك، فارفضي هذا الارتباط.
ننتظر منك عزيزتي نوال أن تزفي لنا أخبارا سارة عن مشكلتك قريبا… بالتوفيق.