يُعرّف المختصون الخرس الزوجي بأنه حالة من الصمت المتبادل بين الزوجين، حيث يتوقفان عن التواصل الفعال، وهذا لعدة أسباب أبرزها:
تراكم المشكلات: عدم حل المشكلات الصغيرة يؤدي إلى تراكمها وتفاقمها؛ ما يؤدي إلى الصمت والتجنب.
الخوف من الصراع: قد يتجنب بعض الأزواج الصراع خوفًا من إيذاء مشاعر الشريك الآخر؛ ما يؤدي إلى الصمت.
الروتين: قد يصبح الروتين اليومي مملًا؛ ما يقلل من الرغبة في التواصل.
مشكلات شخصية: قد يعاني أحد الزوجين أو كلاهما من مشكلات شخصية تؤثر على قدرتهما على التواصل.
وقد يصاحب هذا الخرس مجموعة من الأعراض التي تدل على وجود مشكلة عميقة تحتاج إلى حل، ومن أبرز أعراضه نذكر ما يلي :
قلة الحديث: يقل الحديث بين الزوجين بشكل ملحوظ، ويقتصر على الأمور الضرورية فقط.
الصمت المطول: يسيطر الصمت على الأجواء، ويجد الزوجان صعوبة في بدء محادثة هادفة.
تجنب اللقاء: يفضل كل من الزوجين الانعزال في عالمه الخاص، كذلك تجنب الحضور في نفس المكان مع الشريك.
الردود القصيرة: تكون ردود الأفعال على أسئلة الشريك مقتضبة وباردة، ولا تعبر عن اهتمام حقيقي.
نقص المودة والتعبير عن المشاعر: يقل التعبير عن الحب والتقدير، وتختفي اللمسات الحانية والكلمات الرقيقة.
التركيز على السلبيات: يركز كل طرف على أخطاء الآخر، وينسى الجوانب الإيجابية في العلاقة.
زيادة النزاعات والخلافات: تتصاعد حدة الخلافات، ويصعب على الزوجين التوصل إلى حلول وسط.
الشعور بالوحدة والعزلة: يشعر كل من الزوجين بالوحدة والعزلة، حتى وإن كانا يعيشان تحت سقف واحد.
ويؤكد المختصون على ضرورة عدم التهاون مع هذه الحالة
وضرورة التحلي بالإرادة والعزم على التخلص منه لما قد يُحدثه من شرخ في العلاقة الزوجية يصعب ترميمه، ونذكر فيما يلي أبرز الخطوات التي يجب على الزوجين اتخاذها لمعالجة الخرس بينهما:
فتح حوار صريح: يجب على الزوجين تحديد وقت ومكان هادئين للتحدث عن مشاعرهما ومخاوفهما بصراحة وبدون اتهامات.
الاستماع الفعال: يجب على كل طرف أن يستمع للآخر بانتباه دون مقاطعة، وأن يحاول فهم وجهة نظره.
التعبير عن الاحتياجات: يجب على كل زوج أن يعبر عن احتياجاته ورغباته بطريقة واضحة ومباشرة.
التسامح والتفاهم: يجب على الزوجين أن يتسامحا مع بعضهما البعض، وأن يحاولا فهم أسباب تصرفات الشريك الآخر.
البحث عن حلول مشتركة: يجب على الزوجين أن يعملا معًا للعثور على حلول مشتركة للمشكلات التي تواجههما.
