← يريدون إسكات صوت الجزائر وهذا لن يحدث
← أخطأ من قال إن الجزائر ستسقط بعد سوريا
← حينما قلنا أن طرابلس خط أحمر كنا نقصد جيدا ما نقول والرسالة وصلت
← “الحراك الأصيل” أنقذ مستقبل الجزائر
← المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا
← حجزنا جميع ممتلكات العصابة ونعمل على اكتشاف واسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج
← الجيش الجزائري بعيد عن السياسية وهو “جاهز لأي طارئ”
_______________________________
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الحراك الأصيل والمبارك أنقذ الدولة الجزائرية من الانهيار، مشيرا الى أنه بفضل وعي الشعب تجاوزت الجزائر مرحلة الخطر، واصفا المسيرات الأخيرة بمجهولة الهوية وغير موحدة فكريا.
وأوضح الرئيس تبون، في أول مقابلة صحفية لرئيس جزائري، مع قناة الجزيرة، أن الحراك المبارك الأصلي أنقذ الدولة الجزائرية من الذوبان، وقال أنه انتصر بفضل سلميته تحت حماية مصالح الأمن والجيش، مشيرا الى أن المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات وهي بالمئات، مضيفا أن خمسون ولاية جزائرية لا تشهد أية مسيرات في الفترة الأخيرة.
وأشار تبون أنه بفضل وعي الشعب تجاوزت الجزائر مرحلة الخطر، مضيفا أن 13 مليون جزائري أنقذوا الجزائر من العهدة الخامسة وتمديد الرابعة.
وأشار تبون أن الجزائر قبل الحراك الشعبي كانت تحت سيطرة العصابة التي أرادت استغلال مرض الرئيس السابق للاستيلاء على السلطة لخمس سنوات أخرى.
حجم فساد
وبعد أن قال أن الفساد تحول في فترة ما إلى تقليد من تقاليد الدولة، أكد تبون أن العصابة سرقت مئات الملايير من الدولارات وحولتها إلى الخارج، مشيرا أن حجم الفساد في الفترة السابقة كان كبيرا وإلى اليوم مازلنا نكتشف امتداداته الظاهرة وغير الظاهرة
وكشف تبون أن العدالة حجزت واسترجعت جميع الممتلكات الظاهرة للعصابة وارجاعها إلى خزينة الدولة، معلنا في ذات الصدد أن الجزائر تعمل اليوم مع الدول الصديقة في أوربا والعالم لمساعدتها في اكتشاف واسترجاع الأموال المنهوبة.
صوت الجزائر في الخارج
جدد رئيس الجمهورية تأكيده مرة أخرى على أن الجزائر مستهدفة بالتآمر لأنها لا تسمح هي بدورها بالتآمر على البلدان العربية، كما أنها مستهدفة أيضا – يضيف رئيس الجمهورية – لأن الجزائر لا مديونية خارجية عليها وبالتالي مستقلة القرار وصاحبة سيادة.
وعن دعم الجزائر للقضايا العادلة على غرار القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، أكد الرئيس تبون أن الجزائر تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية والشعوب المضطهدة.
وتابع الرئيس يؤكد في حديثه أن مواقف الجزائر من القضية الفلسطينية لا تتغير لا بالتقادم ولا بالتخاذل، متسائلا في هذا الصدد لماذا التطبيع اليوم؟ خاصة وأن كل الدول العربية اتفقت سابقا على مبدأ الأرض مقابل السلام مع المحتّل لكن اليوم، لا سلم ولا أرض، يقول الرئيس تبون.
قضية الصحراء الغربية والعلاقات مع المغرب
أما بخصوص الصحراء الغربية التي تعد عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، أشار الرئيس أن الأمم المتحدة تعتبرها مستعمرة وقضيتها بين أيدي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار منذ أربعة عقود.
وجدد الرئيس تبون التأكيد مرة أخرى على أن موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف، مشيرا الى أن الرئيس الصحراوي ابراهم غالي غادر إسبانيا برخصة من الدولة الإسبانية.
وعن العلاقات الجزائرية المغربية، قال الرئيس سبق وكانت علاقاتنا جيدة مع المغرب والحدود مفتوحة رغم ملف الصحراء الغربية، مؤكدا أن الجزائر ليس لديها مشكل مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل مع الجزائر.
ملف ليبي
وفي الملف الليبي الذي توليه الجزائر أهمية بالغة، قال الرئيس تبون رفضنا أن تقع أول عاصمة مغاربية وإفريقية طرابلس، في قبضة المرتزقة والجزائر كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوطها، مضيفا حينما قلنا أن طرابلس خط أحمر كنا نقصد جيدا ما نقول والرسالة وصلت لمن يهمه الأمر.
وكشف الرئيس أن الأشقاء الليبيون طلبوا أن تتم المصالحة الليبية في الجزائر وهذا ما أكده رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في زيارته الأخيرة للجزائر.
وعاد الرئيس تبون الى مشاركته الأولى في مؤتمر برلين وكشف أنه يومها طالب بإجراء انتخابات عامة في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.
حدود الجزائر وأمن المنطقة
وتحدث تبون عن الوضع الأمني في المنطقة ولم يخف أن تأثر مالي ودول الساحل جاء فعليًا بعد اهتزاز استقرار ليبيا، كاشفا في ذات الصدد عن قوافل محمّلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تم رصدها بالأقمار الصناعية متجهة إلى منطقة الساحل.
وتساءل الرئيس لما لم يتم منعها وايقافها؟ قبل أن يجيب مثل هذا السلوك يهدف إلى تطويق الجزائر لتسهيل اختراقها ولهذا السبب نسعى إلى تقوية جيشنا بشكل أكبر.
وعليه يقول رئيس الجمهورية يريدون إسكات صوت الجزائر وهذا لن يحدث، وأضاف أخطأ من قال إن الجزائر ستسقط بعد سوريا، مشيرا الى أن الاستقرار المستمر للجزائر، بفضل قوة جيشها، مؤكدا في نفس الوقت أن المناورات العسكرية للجيش في الفترة الأخيرة لضمان جاهزيته لأي طارىء.
علاقات مع فرنسا
وعن العلاقات الجزائرية الفرنسية، لم يخفي الرئيس تبون على أنه في فرنسا ثلاث لوبيات لا يتوافق أحدهم مع الأخر، موضحا أن الأول من المعمرين الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال وورّثوا حقده لأحفادهم والثاني امتداد للجيش السري الفرنسي في فترة والثالث متكون من جزائريين اختاروا الوقوف مع فرنسا.
وخلال حديثه عن العلاقات مع فرنسا، تطرق الرئيس تبون الى مقال جريدة “لوموند” الفرنسية وقال عنه الجزائر التي تحدثت عنها “لوموند” ليست هي الجزائر التي نعرفها، قبل أن يضيف بخصوصه ينطبق عليه القول “وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا”..مشيرا الى أنها كانت ممنوعة في الجزائر وأنا من قرر سابقا عودتها للجزائر .
الجيش الجزائري بعيد عن السياسية وهو “جاهز لأي طارئ”
أكد رئيس الجمهورية، أن الجيش الوطني الشعبي ابتعد عن السياسية و هو “جاهز لأي طارئ” في اطار المهام الدستورية الموكلة اليه.
و أوضح الرئيس أن الجزائر تسعى “لتقوية جيشها بشكل أكبر”، مؤكدا في هذا السياق أن المناورات العسكرية الاخيرة للجيش الوطني الشعبي تندرج “في اطار مهنيته وجاهزيته لأي طارئ”.
وأبرز رئيس الجمهورية في السياق ذاته أن “الجيش الوطني الشعبي ابتعد عن السياسية منذ 15 سنة” تقريبا، مشيرا الى أن “الجيش الجزائري مؤسسة دستورية تقدس دستور الدولة”.
وجدد بالمناسبة التأكيد على أن العلاقة بين “الرئاسة والجيش هي علاقة طبيعية وليس هناك مشكل”.
ولفت رئيس الجمهورية الى أن “الجيش الوطني الشعبي مؤسسة دستورية يقدس الدستور وهو حامي الحمى”، مشيرا الى انه تم الحفاظ على استقرار البلاد “بفضل قوة الجيش”.
وفي سياق أخر، نبه الرئيس الى “تعرض الجزائر لمؤامرة منذ زمان” كونها -كما أضاف -“بلد لا يسمح بالمؤامرات” وهي “تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية وكافة الشعوب المضطهدة في العالم و لذلك يريدون إسكات صوتها (الجزائر) وهو ما لن يحدث”.
وذكر في هذا الشأن بأن “الجزائر ليس لها مديونية خارجية ومواقفها مستقلة ونظامها الاجتماعي مدستر” ، مذكرا بالمكاسب المحققة في هذا المجال على غرار “دعم المواد الأساسية ومجانية الطب والتعليم” الأمر الذي يسمح -مثلما قال- “بالعيش الكريم للمواطن”.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الجزائرية-الفرنسية، أكد رئيس الدولة أنه “توجد بفرنسا ثلاث لوبيات لا يتوافق أحدهم مع الأخر. الأول من المعمرين الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال وورثوا حقده لأحفادهم والثاني امتداد للجيش السري الفرنسي والثالث متكون من جزائريين اختاروا الوقوف مع فرنسا”.
أما بشأن افتتاحية يومية “لوموند” الفرنسية المخصصة للجزائر, قال إن “الجزائر التي تحدثت عنها هذه الجريدة، ليست هي الجزائر التي نعرفها”.











