الجزائر -أمر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بتعيين 12 مدير تربية جديدا، مع تحرير تعيينات خريجي المدارس العليا بداية من اليوم، على أن تتولى خلية يقظة لمتابعة الدخول المدرسي بمتابعة كل العراقيل التي تواجه عودة أزيد من 9 ملايين تلميذ لمقاعد الدراسة، زيادة على ذلك سيتم، طبقا لتعليمات الوزير، إعداد قائمة سوداء للمؤسسات التربوية التي لم تنظم الامتحانات الاستدراكية.
ووجه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد تعليمات صارمة إلى مديري التربية للإسراع في تحرير تعيينات خريجي المدارس العليا في شفافية تامة، مع اعتماد الأولوية حسب الاستحقاق، وهذا بداية من اليوم الذي يصادف عودة الأساتذة إلى مناصبم، كما أمر الوزير بدراسة الوضعية الحالية للقوائم الاحتياطية التي قد يُلجأ إليها عند الحاجة.
وجاء هذا خلال ترؤس وزير التربية الوطنية الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صباح السبت 31 أوت 2019 بمقر وزارة التربية الوطنية في المرادية، اجتماعا لمجلس التنسيق للإدارة المركزية، وذلك لتناول النقاط التي تحظى بالأولوية خلال الدخول المدرسي المقبل وتحضيرا للندوة الوطنية التي ستعقد الاثنين.
وبعد كلمة موجزة لرئيس الديوان، تناول الوزير الكلمة وشدّد على أن يعقد هذا الاجتماع لمجلس التنسيق كلّ يوم سبت، وسيكون بمثابة حوصلة للأحداث التي ميّزت الأسبوع الذي مضى وتحضير الأشغال والنّقاط الخاصة بالأسبوع الموالي.
كما تطرّق الوزير في كلمته إلى بعض النقاط البالغة الأهمية، على رأسها تعيين المديرين المنتدبين الجدد للولايات المنتدبة وعددها 12، مع إلحاح الوزير على التكفل بكل الوثائق الإدارية الخاصة بهم حتى يتسنى لهم مباشرة مهامهم بمعية مصالح التربية المنتدبة، علما أن دور هؤلاء المديرين المنتدبين يدخل في إطار العمل الجواري وتقريب الإدارة من المواطن خاصة في منطقة الجنوب المعروفة بشساعتها.
وبخصوص المدرسة الجزائرية الدولية بفرنسا، أكد الوزير على ضرورة فتح التسجيلات لكافة الجزائريين بالمهجر دون أي تمييز أو استثناء، مع إعطائهم الأولوية في التسجيل كون هذه المدرسة مرفقا تابع للدولة الجزائرية، ملحا في المقابل على عملية تعيين أعضاء خلية المتابعة واليقظة وذلك قصد متابعة مجريات الدخول المدرسي آنيا، وجمع كل المعلومات والإشكاليات التي قد تسجَّل، وإبلاغ الجهات المعنية لمعالجتها في وقتها.
إرساء بطاقية للسكنات الوظيفية بكلّ الولايات
كما حرص الوزير على وصول ميزانية التسيير إلى كل المؤسسات التربوية، مع تأكيد الوزير على معالجة مختلف الوضعيات المالية العالقة للموظفين في أقرب الآجال: التكفل بالجدد، تسوية مخلفات.. داعيا في سياق آخر إلى إرساء بطاقية للسكنات الوظيفية بكلّ الولايات، مع إدخال كل المعلومات في إطار الأرضية الرقمية للوزارة لضمان الشفافية والعدالة.
وأمر الوزير بمتابعة بروتوكول الاستفادة من إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ الراسبين مع شرحه للأولياء وإعلامهم. وفي الموضوع نفسه أمر الوزير بإعداد قائمة للمؤسسات التربوية التي لم تنظم الامتحانات الاستدراكية.
وأعلن الوزير في سياق آخر عن إعادة تشغيل الرقم الأخضر 1075 الخاص بوزارة التربية الوطنية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وذلك لتعزيز وسائل التواصل بين المواطنين ووزارة التربية الوطنية، مشددا في ذات السياق على وجوب مرافقة ومراقبة المدارس الخاصة، وبالأخص في المجال البيداغوجي وتزويد مسؤوليها بالمعلومات الضرورية كالمناشير والتعليمات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية.
وفي إطار الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، عقد الوزير في وزارة التربية الوطنية بالمرادية لقاء مع مسؤولي التنظيمات الجمعوية لأولياء التلاميذ، وهم على التوالي خيار جميلة رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات التلاميذ، خالد أحمد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ.
يدخل هذا الاجتماع في إطار سلسة من الاجتماعات التي برمجتها وزارة التربية الوطنية، الهدف منها إشراك الشركاء الاجتماعيين في قضايا القطاع والإصغاء لانشغالاتهم واقتراحاتهم، كونهم طرفا فعالا في الجماعة التربوية، في ظل تقديم لمحة عامة لهم عن التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي 2019-2020، مع ذكر كل الأمور الجديدة التي سيعرفها هذا الدخول.
وأشار بلعابد خلال الاجتماع إلى أن الدرس التقليدي الذي يكون إشارة انطلاق السنة الدراسية سيكون على علاقة بالظرف الذي تعيشه البلاد، وتابع: المدرسة لا يمكن أن تبقى على هامش ما يجري في البلاد، بل إنها ستسهم برفقة شركائنا في إبراز الجهود التي تبذلها الدولة، وهو الدرس الذي يشجع على تمتين الروابط بين المواطنين والمضي قدما باتجاه تحديد مصلحة البلاد.
سامي سعد










