“أوراق” يعد بإتاحة لهم الفرصة لتجسيد عبقريتهم في مسابقات دولية… 50 طالبا يعرضون ابتكارات عالمية  في مجال صناعة الصواريخ

elmaouid

الجزائر- أشاد القائمون على  المسابقة الجزائرية المشتركة بين الجامعات في مجال الطيران عن تفاجئهم وانبهارهم بالمستوى العالي الذي أظهره الطلبة الجزائريون نظرا لكون أغلبيتهم يدرسون في السنة الثالثة أو

الرابعة، مشيرين إلى أن مستوى  عديد المشاريع التي عاينوها تتيح لمبتكريها المشاركة في المسابقات الدولية  التي تنظمها أكبر الجامعات في هذا المجال.

ويأتي هذا بعد تمكن نحو 50 طالبا جامعيا في علوم الطيران و الدراسات الفضائية، ممثلين لثماني جامعات وطنية من ترجمة أفكارهم على أرض  الواقع وعرض ابتكاراتهم في مجال صناعة الصواريخ من خلال مشاركتهم في فعاليات  المسابقة الجزائرية المشتركة بين الجامعات في مجال الطيران “صاروخ” التي  احتضنتها، الإثنين، جامعة سعد دحلب بالبليدة.

وفي هذا السياق عبر المهندس عبد القادر خراط المقيم بكندا وصاحب فكرة هذه  المسابقة والذي يعد احد اعضاء لجنة التحكيم عن تفاجئه وانبهاره بالمستوى العالي الذي أظهره الطلبة الجزائريون، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتمثل  في العمل على توفير المحيط المناسب والظروف الأمنية إلى جانب الحصول على  التراخيص اللازمة لتجربة هذه الصواريخ على أرض الواقع.

من جهته ثمن المدير العام للبحث العلمي حفيظ أوراق تنظيم مثل هذه المسابقات  التي ترمي إلى تنمية الحس الإبداعي لدى الطلبة وإتاحة الفرصة لهم لتجسيد  أفكارهم وعبقريتهم في هذا المجال إلى جانب منحهم الأمل في رسم مستقبل زاهر في هذا المجال.

ووعد  المسؤول ذاته الفائزين بالمراتب الثلاث  الأولى بمنحهم الدعم المادي والمعنوي للمشاركة في المسابقات العالمية التي يلتقي فيها أشهر المختصين في  مجال علوم الطيران والفضاء.

من جهته أكد رئيس جامعة سعد دحلب البروفيسور محمد الطاهر عبادلية على أهمية  هذه المسابقة التي تطلب الإعداد لها نحو سنة حيث تساهم في تفجير مواهب و إبداعات الطلبة الذين أظهروا “حماسا كبيرا” في عرض مشاريعهم التي تطلب إعدادها أيضا قرابة السنة.

ومن بين المشاريع التي لاقت اهتماما كبيرا من طرف أعضاء لجنة التحكيم التي  تضم خمسة أستاذة ومهندسين مختصين في علوم الطيران والفضاء مشروع صناعة صاروخ لفريق جامعة الجيلالي ليابس بسيدي بلعباس حيث أكد أحد أعضائها الطالب محمد  بغدادي أن مدة العمل دامت أكثر من سنة ونصف، مبديا أمله في فتح الجهات المختصة  للمجال الجوي لإتاحة الفرصة لتجربة إنجازاتهم للتأكد من نجاحها.

تجدر الإشارة أن هذه المسابقة التي نظمها معهد علوم الطيران والدراسات الفضائية بجامعة سعد دحلب تحت إشراف أساتذة جزائريين مقيمين بكندا ونظرائهم بالجامعات  الجزائرية، عرفت مشاركة جامعات كل من الوادي وبسكرة وسيدي بلعباس، والمدرسة الوطنية للفنون التطبيقية بالحراش، والمدرسة الوطنية للبوليتكنيك بقسنطينة، وجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار (الجزائر العاصمة) و نظيرتها بوهران، وجامعة سعد دحلب بالبليدة.