عادت مظاهر تراكم النفايات والأوساخ على مستوى الأحياء السكنية الجديدة، أين تحولت أغلب تلك الأحياء إلى مفارغ عمومية، بالرغم من عمليات التنظيف التي سبق وأن أقدمت علهيا مصالح الولائية، سابقا في خطوة لمحافظة على المحيط غير أن الوضع سرعان ما عاد للظهور مجددا.
وحسب شهادة العديد من القاطنين الجدد على مستوى عديد من الأحياء التي افتتحت في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ جوان 2014، فإن أغلب المجمعات تحولت في ظرف قياسي إلى مفارع عمومية، بسبب الرمي العشوائي للنفايات على مستواها، حيث بات الرمي العشوائي حتى في وضح النهار وعلى مرأى الجميع، والمتسبب الوحيد فيه السكان الذين باتوا يقومون برمي النفايات المنزلية من أعلى الشرفات، متسببين بأزمة نفايات كبيرة، عجز عن احتوائها عمال النظافة الذين يضطرون للمرور مرات عديدة لرفع النفايات المنزلية، غير أنهم لم يتحكموا في الرمي العشوائي لاسيما بالنسبة للردوم والنفايات الصلبة التي لا يرفعها هؤلاء العمال كونها نفايات صلبة.
وعبر سكان هذه الأحياء، عن انزعاجهم من الرمي العشوائي للنفايات وكذلك بقايا الردوم تحت العمارات، لاسيما للذين يعيدون تعديل شققهم أو توسيعها، حيث باتوا يرمون الردوم على الأرصفة وعلى مستوى المساحات المجاورة للأحياء السكنية، ما خلف استنكارا واسعا من طرف السكان، خاصة بعدما كانت الأحياء الجديدة في أحسن حلة لها.
من جهة أخرى، أرجع بعض المواطنين، سبب تدهور محيط تلك المجمعات إلى غياب الوعي وثقافة النظافة الأحياء عند العديد من السكان، مطالبين بضرورة معاقبة المتقاعسين، باعتبار أنهم يقومون بسلوكات يستهجنها بعض السكان، وحتى عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات السكان، التي تحول دائما دون احتواء مشكل النظافة على مستوى الأحياء، لاسيما مع ارتفاع الكثافة السكانية.
تجدر الإشارة، إلى أن سلطات ولاية الجزائر، ومنذ برمجتها للمخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة التي يمتد إلى آفاق 2030، تشدد في كل مرة على نظافة المحيط، لاسيما على مستوى الأحياء الجديدة التي يطلق عليها الأحياء الخضراء بسبب تواجد الاخضرار حولها ومن أجل تركها نظيفة، حيث في كل مرة كان يدعو المواطنين إلى ضرورة تنظيف المحيط، إضافة إلى أن الوالي السابق، عبد القادر زوخ، كان قد وجه في وقت سابق أوامر لرؤساء البلديات، تخص بضرروة برمجة حملات تحسيسية بشأن النظافة فقط، من أجل تحقيق البرنامج الاستراتيجي لعصرنة العاصمة وتبييضها بعد سنوات من الإهمال.
اسراء.ا