أولياء التلاميذ يشكون انعدام المرافق التربوية…المرحلون إلى معالمة يعانون من انعدام النقل

elmaouid

يجد المرحلون الجدد إلى الأحياء الجديدة بمعالمة كحي “400 مسكن” صعوبة في التنقل، بسبب العدد القليل لحافلات “ايتوزا” التي لا تقم بعملها المعتاد، لاسيما في الفترة الصيفية، في وقت يتخوف أولياء التلاميذ من المشاكل التي سيصطدمون بها بمجرد الدخول الاجتماعي الذي لم يتبق عليه سوى أسابيع قليلة بسبب هذا المشكل.

وبحسب عدد من السكان الجدد ممن رحلوا إلى بلدية المعالمة، في العملية الـــ22 من إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أكثر من سنتين، فإن حيهم يفتقر لوسائل النقل، مشيرين إلى أنهم عانوا الويلات في الأشهر الماضية عقب ترحيلهم، حيث لم يجدوا ولو وسيلة نقل واحدة تقلهم إلى وجهاتهم، وكانوا يستنجدون بسيارات “الكلوندستان” أو يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى بلدية الرحمانية أو وسط مدينة المعالمة للتنقل في حافلات الخواص، غير أنه سرعان ما تقرر توفير حافلات عمومية تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “ايتوزا”، وهو ما أثلج صدورهم وأفرحهم، غير  أن فرحتهم لم تكتمل، نظرا لعدم انضباط سائقي الحافلات في عملهم، لاسيما في فترات الصيف، حيث أشاروا إلى أن الحافلة المتجهة من الحي نحو بن عكنون لا تدخل الحي سوى في الفترة الصباحية وتمتنع على تقديم خدماتها في الفترة المسائية، أما بالنسبة للحافلات التي تنشط بخط زرالدة فلا تنشط يوميا بل مرة واحدة ولا تقدم خدماتها سوى في الفترة الصباحية، وهو ما يدخلهم في دوامات بحث عن وسيلة للوصول إلى حيهم البعيد عن وسط المدينة.

وتطرق المشتكون، إلى نقائص أخرى يتخبطون فيها منذ أن وطأت أقدامهم شققهم الجديدة، حيث يفتقر حي” 400 مسكن” إلى أغلب المرافق العمومية، ما يضطرهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة مثل الدويرة لاقتناء حاجياتهم الضرورية، في وقت طرح أولياء التلاميذ مشكل انعدام المرافق التربوية بالحي، حيث لا يتوفر سوى على مدرسة ابتدائية، أما بالنسبة للمتوسطة فسيضطر التلاميذ إلى قطع مسافة تتعدى 1 كيلومتر للوصول إلى مواقف الحافلات ومن ثم الوصول إلى الرحمانية للالتحاق بمقاعد الدراسة والشيء نفسه بالنسبة لتلاميذ الثانوي الذين يزاولون دراستهم بثانوية السويدانية، وهو ما يقلق الأولياء لاسيما بعد انتشار ظاهرة الاختطاف، كما أن أولادهم يبقون في تلك المؤسسات طيلة يوم كامل بسبب بعد المسافة، وهو ما أدى بهم إلى مطالبة والي العاصمة بضرورة حل المشكل وتوفير مرافق تربوية في أقرب فرصة للاطمئنان على أمن وسلامة أبنائهم.