نفى، محمد بورحلة، مدير الصحة بولاية تيبازة، تسجيل أي حالات وفيات أو إنعاش وسط الأطفال المصابين بفيروس كوفيد-19، داعيا إلى ضرورة التأقلم مع الفيروس واتخاذ الاحتياطات الضرورية لمواجهته، بعدما أشار أن 33 بالمائة من الجزائريين مصابين بمتحور “أوميكرون”، في ظل توقع وزارة الصحة الدخول في ذروة الموجة الرابعة قبل الأون.
وفي فروم الإذاعة الوطنية، أكدت سامية حمادي، مديرة الوقاية بوزارة الصحة، متابعة مستمرة للوضعية الوبائية تفاديا لتكرار الموجة الثالثة للفيروس التي شكلت درسا مفيدا للجميع، حسب تعبيرها. وبررت سامية حمادي، تخوفها من سرعة انتشار متحور “أوميكرون” الذي بإمكانه أن يُسرّع موعد الوصول إلى الذروة، قائلة “أنه يمكن الوصول إلى ذروة الموجة الرابعة في الجزائر قبل الوقت، وهذا راجع إلى سرعة انتشار أوميكرون”، معتبرة أن انتشار فيروس كورونا بشكل لافت لا يقتصر على الجزائر فحسب بل في جميع دول العالم، معتبرة أن تأخر وصول الموجة لبلادنا مفيد لنا لأنه يسمح لنا بالاستفادة من دروس الآخرين وأخذ الاحتياطات اللازمة والحذر أكثر حسب تعبيرها. وتعتقد حمادي، أن ما ساهم في انتشار الفيروس هو قلة الملقحين رغم توفر اللقاح والحملات التحسيسية، والتراخي في إجراءات التباعد وغياب القناع الواقي. مشيرة إلى أن “أوميكرون” ينتشر بسرعة ويمكن الوصول إلى الذروة قبل الوقت. وأبدت المتحدثة أسفها لعدم احترام البروتوكولات الخاصة التي اعتمدتها الوزارة الخاصة بكل الفئات، حيث لم يتم احترامها وتم تجاهلها بشكل مطلق. وبسؤالها عن مدى توافر الهياكل الاستشفائية للتكفل بالمرضى، أكدت مديرة الوقاية بوزارة الصحة، أن تجربة الموجة الثالثة للفيروس -تضيف- كانت درسا تعلمنا منه وجعلنا نعتمد استراتيجية وقائية عملية من خلال اتخاذ جميع الاحترازات والإجراءات الوقائية كالتلقيح وتوفير الأسرة وغيرها، مشيرة إلى أن هناك متابعة يومية للوضعية الوبائية وأخرى أسبوعية يتم خلالها بحث الحلول الممكنة في حال وجود مشاكل معينة تتعلق بالاستشفاء وغيرها. هذا فيما صرح، بورحلة، في إجابته على سؤال يتعلق بمدى انتشار الفيروس بالمدارس، لفت مدير الصحة بولاية تيبازة إلى أن إصابة بعض الأطفال صار أمرا عاديا لنا -يضيف- باعتبار أن الأطفال حاملين للفيروس، وما يهمنا أنه لم يتم تسجيل أي وفيات لأطفال أو دخولهم للإنعاش بسبب الفيروس، حسب تأكيده. هذا وأشار، أن نسبة انتشار متحور “أوميكرون” في الجزائر بدأت تعرف تسارعا، حيث قاربت حاليا نسبة 33 بالمئة. وحول التلقيح، كشف أن الشريحة الأكثر عزوفا عن العملية هي التي تتراوح أعمارها ما بين 19 و30 سنة، داعيا إلى استهداف هذه الفئة لإقناعها بضرورة التلقيح. وأضاف أن الاجتماعات التي تتم يوميا يتم خلالها التوصية بضرورة توفير جميع الوسائل للتكفل بالمرضى، مشيرا إلى تسجيل تكفل تام بالمرضى في وحدات الكوفيد ووحدات الإنعاش وكل النشاطات يتم القيام بها رغم أننا دخلنا الأسبوع الثالث من الموجة الرابعة حسب قوله. وبشأن الطاقة الاستيعابية للأسرة، أكد المتحدث أنه عند بلوغ نسبة 67 بالمائة من حالات التشبع للأسرة، فسيتم فتح مصالح جديدة وتخصيصها لمرضى كوفيد، مشيرا إلى أنه تم التوصية بفتح المراكز الجوارية لإبعاد الضغط على المستشفيات.
سامي سعد









