أويحيى لبقايا الارهاب: “ندعوكم لترك السلاح والعودة إلى أحضان المجتمع”

elmaouid

وأوضح الوزير الأول، أن النموذج الجزائري للمصالحة الوطنية “أصبح موضوعا يستقطب اهتمام عديد  الدول والمنظمات الدولية التي تريد أن تستلهم من هذه التجربة”.

ووجهت وزارة الدفاع الوطني أكثر من نداء رسمي، خلال الأشهر الأخيرة، للإرهابيين تحضهم على تسليم أنفسهم للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية قبل فوات الأوان، أقره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، محاولا إنهاء حرب العشرية السوداء في الجزائر من خلال منح عفو عن معظم أعمال العنف التي ارتكبت حيث تم إجراء استفتاء عليه يوم 29 سبتمبر 2005، وقد حصل الميثاق -بحسب إحصاءات رسمية – على موافقة بنسبة 97 بالمائة وتم تنفيذه في 28 فيفري 2006.

وبحسب إحصاءات كشف عنها محام له صلة بملفات قضائية أمنية، فإن عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم خلال العامين الماضيين بلغ 80 إرهابيا، أغلبهم بولاية جيجل وأيضا في مناطق متفرقة في الجنوب خاصة على حدود الجزائر مع مالي.

وتكشف وزارة الدفاع باستمرار عن تسليم إرهابيين أنفسهم، وكشفت في بيان لها منتصف الأسبوع الماضي، بأن إرهابيا غادر معاقل الإرهاب، وسلم نفسه للسلطات العسكرية، بعد أن قضى 12 سنة في صفوف التنظيمات الإرهابية.

وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد قال في آخر رسالة له حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، “أجدد نداء الوطن الرؤوف إلى أبنائه المغرر بهم لكي يعودوا إلى رشدهم، ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”.