* اتهامات لمافيا الفحم ودعوات لفتح تحقيقات في الظاهرة
* 3 ولايات تحصي نصف خسائر الحرائق في الجزائر
كشف نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات عبد الغني بومسعود، الأحد، عن تسجيل أزيد من 923 حريق أتى على 6058 هكتار من الثروة الغابية منذ بداية جوان الفارط.
ولدى تدخله على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أوضح بومسعود أن هذه الحرائق مست الغابات والأدغال والأحراش التي تضررت بنسبة 46 بالمائة، مقدرا معدل الحرائق بـ17 حريقا في اليوم الواحد، تسبب كل منها في إتلاف 6 هكتارات، مبرزا أن ولاية تيسمسيلت تأتي في مقدمة الولايات المتضررة بـ28 حريقا وإتلاف 1141 هكتار، تليها ولاية تيزي وزو بـ164 حريق أتت على 962 هكتار، فيما احتلت ولاية عين الدفلى المرتبة الثالثة بـ44 حريقا تسببت في تضرر 942 هكتار من الثروة الغابية.
وأضاف ممثل المديرية العامة للغابات أن الخسائر التي نجمت عن حرائق الولايات الثلاث مجتمعة تمثل 50 بالمائة من مجمل الخسائر المسجلة عبر كل ولايات الوطن.
وفي سياق مكافحة وإخماد الحرائق، أكد نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات عبد الغني بومسعود أن عملية إخماد الحريق الذي شب عشية السبت بغابة باينام بالجزائر العاصمة متواصلة، وذلك بتسخير إمكانيات بشرية هامة من قبل مصالح الحماية المدنية، موضحا أن نشوب الحريق في الجهة الشمالية المقابلة للبحر عرقل عملية الإطفاء بسبب هبوب الرياح.
وتم تسخير 8 شاحنات إطفاء تابعة للمديرية الولائية للحماية المدنية، مدعمة بـ10 شاحنات من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء، إضافة إلى طائرتين مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية للسيطرة على هذا الحريق.
وحسب بومسعود يبقى العامل البشري هو المتسبب الأول في اندلاع حرائق الغابات، داعيا المواطنين إلى التحلي بالوعي وتجنب إشعال النيران في الغابات أثناء التنزه.
وأثارت صور الحرائق التي تم تسجيلها في العديد من مناطق الوطن على غرار الشلف، عنابة، تيزي وزو، بجاية، البويرة وخنشلة تساؤلات العديد من المواطنين بعد أن أتت على الأخضر واليابس، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور الأضرار الكبيرة التي تسببت فيها هذه الحرائق.
وأعرب العديد من المواطنين عن استيائهم من الصمت المحير للسلطات العمومية التي لم تُكلف نفسها عناء الإعلان عن فتح تحقيق في أسباب الحرائق ومدى صحة الأخبار المتداولة بشأن تورط ما يسمى مافيا الفحم في هذا الفعل غير الإنساني.
وشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا على السلطات العمومية حيال غياب مخطط وقائي للحرائق، علما أن نور الدين بدوي صرح عندما كان على رأس وزارة الداخلية العام الماضي بوضع استراتيجية وطنية للوقاية من الحرائق وتسيير الكوارث، تمتد إلى غاية 2030، وذلك بالتعاون مع وكالة الفضاء الجزائرية لاستغلال القمر الصناعي ألكوم سات 1 لبث الصور ومكافحة حرائق الغابات مستقبلًا، لكن يبدو أن هذا التصريح كان للاستهلاك الإعلامي فقط.
ب. أمين











