تم خلال ندوة أقيمت بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للدبلوماسية، إبراز الدور الريادي للدبلوماسية الجزائرية في دعم حركات التحرر في العالم.
وشارك في هذه الندوة التي نظمها منتدى المجاهد بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، تحت شعار “دور الدبلوماسية الجزائرية في دعم حركات التحرر في العالم”، كل من ممثل وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، السفير نذير العرباوي، الدبلوماسي المجاهد نور الدين جودي، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. كما حضر الندوة ممثل السفير الفلسطيني بالجزائر، ونخبة من الأساتذة والباحثين، وكذا ابنة شهيد الدبلوماسية الجزائرية، مصطفى فروخي، الذي استشهد في عام 1960 في حادث طائرة. وفي تدخله، أشار السفير نذير العرباوي، أن إحياء اليوم الوطني الدبلوماسية الجزائرية، يصادف ذكرى مجيدة، وهي ذكرى رفع العلم الوطني خفاقا على مبنى الأمم المتحدة يوم 8 أكتوبر 62، مشددا على ما تكتسيه الذكرى من أهمية بالغة، باعتبارها تكليلا لكفاح وطني مرير حددت معالمه وكرست أهدافه ثورة أول نوفمبر المجيدة، التي أسست للعمل الدبلوماسي، كركيزة لدعم الكفاح المسلح، واسترجاع السيادة الوطنية. وأضاف السفير العرباوي، أن التجربة الجزائرية “كانت ولا تزال مصدر إلهام وقوة للذين قادهم نضالهم الوطني لخوض معترك العمل الدبلوماسي”. وأبرز أن إحياء هذه الذكرى، هو ” تخليد لأمجاد جنود الوطن في العمل الدبلوماسي، ولتضحياتهم في سبيل الوطن”. وأضاف أن الجزائر المستقلة ثبتت على المبادئ الأصيلة، التي رسختها معركة التحرير الوطني، وجعلت منها عقيدة راسخة لا تعصف بها رياح المتغيرات الإقليمية و الدولية. من جهته، تطرق الدبلوماسي، نور الدين جودي في مداخلته، لتاريخ الدبلوماسية الجزائرية، التي كانت سلاحا مهما في تحرير الوطن و الدفاع عن الجزائر، التي يمتد تاريخها لألاف السنين. ولفت في السياق إلى عدم تكافؤ موازين القوى بين جيش التحرير الوطني و قوات الاحتلال الفرنسي بترسانته العسكرية و اليته الحربية، ما دفع الى دمج ورقة النضال الدبلوماسي وتجنيد كل الشعب الجزائري عبر مختلف ربوع الوطن، باستعمال كل الوسائل لمواجهة الاستعمار الفرنسي.









