الجزائر -ووري الثرى، بعد ظهر الأربعاء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان المجاهد والدبلوماسي عبد القادر حجار الذي توفي الثلاثاء عن عمر ناهز 83 سنة.
وقد تم تشييع الجنازة في جو مهيب بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، والوزير الأول عبد العزيز جراد، بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة ومجاهدين وأسرة الفقيد ورفاقه.
وأعرب رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، عن خالص التعازي لعائلة المجاهد والدبلوماسي الراحل، مذكرا بمبادئ الفقيد في “الالتزام والتفاني في خدمة المصالح العليا للوطن”، حسب ما أورده بيان للمجلس.
وجاء في رسالة التعزية: “أستحضر، ما كان يتحلى به الراحل الذي نذر شبابه لتحرير وطنه المفدى من نير الاحتلال.. وما كان يتمتع به من غيرة وطنية صادقة.. جسدها على مدى عقود من مساره الطويل، حيث ظل، رحمه الله، متشبثا بقيم الأمانة وحب الوطن، وفيا لمبادئ الالتزام والتفاني في خدمة المصالح العليا للوطن.. تلكم القيم التي ظلت نبراسه في مختلف المهام السياسية والدبلوماسية التي تقلدها، أكرم الله مثواه”.
وبعد أن قدم تعازيه لعائلة الراحل أشاد الوزير الأول عبد العزيز جراد بالمشوار النضالي والدبلوماسي للراحل، منوها بإخلاص الفقيد في أدائه خدمة للوطن.
من جهته، قدم وزير الخارجية، صبري بوقدوم، تعازيه لعائلة الراحل وكتب على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “ببالغ الأسى بلغني نبأ وفاة المجاهد والدبلوماسي والسفير السابق والصديق، عبد القادر حجار، رحمه الله وطيب ثراه. على إثر هذا المصاب الجلل، أتقدم بتعازي القلبية لعائلته وذويه وكل الأسرة الثورية والدبلوماسية، راجيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان”.
وفي كلمة تأبينية أبرز الأمين العام لوزارة المجاهدين، العيد ربيقة، مناقب المرحوم وأهم محطات مسيرته النضالية فكان -مثلما قال – “رجلا من طينة المخلصين للأمة والوطن، كرس حياته مناضلا للقضية الوطنية ومكافحا في صفوف الثورة التحريرية”.
وذكر الأمين العام لوزارة المجاهدين بالمناسبة أن الفقيد “التحق في ريعان شبابه بصفوف جيش التحرير الوطني (…) بالولاية التاريخية الخامسة، حيث ذاق مرارة التعذيب والتنكيل بالسجون الاستعمارية”.
وتابع قائلا إن الفقيد واصل رسالته بعد الاستقلال “بكل وفاء وإخلاص” في خدمة الوطن، بتحمله المهام التي كلف بها والمسؤوليات التي تقلدها إلى جانب رفاقه في بناء جزائر الاستقلال وصون وديعة الشهداء الأبرار، مضيفا أن المرحوم يعد من “خيرة أبناء الجزائر، عرف بحصافة الرأي وعمق التفكير ونفاذ البصيرة إذ كان من ألمع دبلوماسييها وأكفأ سياسييها”.
م/ع










