* عميد جامع الجزائر: سيكون لدار القرآن ولمصرف السلام مجالات للتعاون
وقّعت، السبت، بجامع الجزائر، اتفافية إطار للتعاون بين دار القرآن، المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية لجامع الجزائر، ومصرف السلام، والتي تدوم فترتها ثلاثة سنوات قابلة للتجدبد، وتهدف في مضمونها إلى تقوية المعارف المالية والمحاسبة وتشجيع البحث العلمي لدى طلبة المدرسة، مع تقديم تكوين ميداني خاصة مع الولوج لعالم الرقمنة، وكذا تفعيل سبل التعاون بين مصرف السلام والمدرسة، وذلك لخدمة وطننا.
وقد جرت مراسم التوقيع على الاتفاقية، بحضور كل من وزير الدولة وعميد جامع الجزئر، محمد المأمون الحسني القاسمي، وناصر حيدر، المدير العام لمصرف السلام الجزائر، وكذا مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية، عبد القادر بن عزوز، حيث أكد هذا الأخير، بأن هذه المبادرة الطيبة، جاءت بعد عدة لقاءات لضبط مضمون الاتفاقية، التي تهدف إلى تعميق تخصصات الطلبة في المالية في إطار إعداد بحوثهم وتقديم الحلول السلمية لتطوير المصارف، ومن أهم بنودها، تقوية المعارف في مجال المالية والمحاسبة وتشجيع البحث العلمي، مع حرص مصرف السلام، على تقديم تكوين ميداني للطلبة، وإلتزامه بموجب الإتفاق على تحقيق شراكة لتبادل المعلومات، وكذا تشكيل لحنة مشتركة تتابع مختلف الأعمال التي تنجز، التي تحرص على تقييم الشراكة وتتوج بمحضر يتضمن جميع الأعمال المجزة. معلنا بأن مدة الاتفاقية تدوم ثلاثة سنوات، قابلة للتجديد في حالة رضى الطرفين. وبدوره، أوضح المدير العام لمصرف السلام الجزائر، ناصر حيدر، لحرص المصرف على تطوير مجال المالية، وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين المصرف والمدرسة العليا للعلوم الاسلامية، وهذا لتميكن الطلبة من الاطلاع على مختلف المعلومات المالية الإسلامية، خاصة مع ولوجنا لعالم الرقمنة، لتبقي المعاملات في مقاصد الشريعة، بما يخدم البلاد والعباد. مشيرا في ذات السياق، لمواكبة بلادنا الصناعة المالية الإسلامية منذ تسيعينات القرن الماضي، ما يحعل المصرف يحرص على ربط نشاطه المالي، وفق تعاليم ديننا في المعاملات المالية بين الناس. كما أكد محمد المأمون الحسني القاسمي، بالمناسبة، أنه في إطار تفعيل هذه الاتفاقية، سيكون لدار القرآن ومصرف السلام، مجالات أوسع ولا سيما من خلال هذا التخصص، الذي تم استحداثه ضمن التخصصات الأخرى، المتمثل في الصيرفة الإسلامية و الصناعة المالية الإسلامية، يضاف لها مستقبلا التأمين التكالفي، وسيحرص على ترقيته وتنويع مجالات فروعه. أما مدير دار القرآن، فأشار بأن الاتفاقية تصب في إطار القيام بأعمال مشتركة، بين المدرسة والمصرف مع إعداد الدراسات والخبرات في عدة ميادن، وكذا التكفل الميداني بالطلبة وتشكيل فرق مشتركة في البحث طبقا للنصوص التنظيمية المعمول بها.
نادية حدار
