أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن بناء الحضارات وتقدّم الأمم لا يتحققان إلا بالعلم والمعرفة، مشددًا على أن المدرسة الجزائرية تظل في صلب أولويات الدولة، باعتبارها الركيزة الأساسية لصناعة الإنسان الواعي والمواطن الصالح.
جاء ذلك خلال اليوم البرلماني الموسوم بعنوان “مدارس أشبال الأمة: تجربة وطنية نموذجية لإلهام وتطوير المدارس الوطنية” الذي نظم بقاعة المجاهد يوسف الخطيب، حيث قال بوغالي في كلمته إن الجزائر أولت التعليم مكانة استراتيجية منذ الاستقلال، وجعلت من مجانيته وإجباريته مبدأً راسخًا، إدراكًا منها لدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن مدارس أشبال الأمة تجسّد نموذجًا مميزًا في تكافؤ الفرص والتميز والانضباط، إذ تفتح أبوابها لكل أبناء الوطن وفق معيار التفوق والكفاءة، وتسهم في إعداد جيل متشبّع بالروح الوطنية، متمسّك بهويته، ومؤمن برسالة الشهداء والمجاهدين. وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني أن هذه المدارس تستمد فلسفتها من “مدرسة أشبال الثورة”، التي أنجبت جيلًا آمن بالوطن والحرية، لتواصل اليوم رسالتها في ثوب عصري يستجيب لتحديات العصر، ويجمع بين الأصالة والانخراط في التطور التكنولوجي. وأشاد بوغالي بجهود وزارة الدفاع الوطني في مجال التربية والتكوين، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية تمثل نموذجًا في الانضباط وإعداد الرجال، مؤكدًا أن التجارب الناجحة يجب أن تُعمَّم على باقي المؤسسات التعليمية. كما دعا إلى تكامل الرؤى بين وزارة الدفاع ووزارة التربية والأكاديمية الجزائرية للعلوم وسائر الفاعلين في الحقل التربوي، من أجل بلورة سياسة تعليمية شاملة تضع تربية النشء في صدارة أولويات الدولة. وختم رئيس المجلس كلمته، بالتأكيد على أن تربية الأجيال رهان وطني مقدس، وأن كل الجهود يجب أن تتوحد لضمان مستقبل واعد وآمن للجزائر، مكرّرًا بيت الشعر الخالد: يا نشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب***خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب.
سامي سعد