نوه رئيس الجمهورية الصحراورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بالدعم الجزائري والمساندة والتأييد لكفاحات الشعوب والبلدان المستعمرة وحقها في تقرير المصير، وفي مقدمتها الشعب الصحراوي.
وخلال كلمة له، في اختتام أشغال المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، قال الرئيس الصحراوي “أحيي بحرارة وامتنان وعرفان وفد الجزائر الشقيقة، التي قدمت للعالم أجمع أسطع نبراس على التشبث بالمبادئ والقيم النبيلة التي تجد مرجيعتها في ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وتجد تجسيدها في موقف الدعم والمساندة والتأييد لكفاحات الشعوب والبلدان المستعمرة وحقها في تقرير المصير، وفي مقدمتها الشعب الصحراوي”. كما ثمّن موقف إفريقيا التي احتضنت القضية الصحراوية العادلة، ونطالب الاتحاد الإفريقي بتفعيل كل الإجراءات اللازمة لفرض الاحترام الكامل لقانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، ومن ثم إنهاء الاحتلال العسكري اللاشرعي من طرف دولة عضو في المنظمة القارية، المملكة المغربية، لأراضي بلد عضو آخر، الجمهورية الصحراوية، وبالتالي القضاء على آخر مظاهر الاستعمار في القارة الإفريقية. وأكد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، أن الحرب التحريرية الجديدة تتطلب القدرات والكفاءات الموجودة لدى الطلبة، مشيدا بالدور المحوري لفئة الطلبة في معركتي التحرير والبناء. ولفت الأمين العام لجبهة البوليساريو، إلى أن “المنظمة الطلابية الصحراوية، كرافد من روافد التنظيم الوطني الطلائعي، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ترفع الستار اليوم عن محطة جديدة واعدة بمزيد الكفاح والنضال، وتأكيد المشاركة والدور المحوري للطلبة الصحراويين في معركة التحرير الوطني”، داعيا فئة الشباب للسير على درب الأسلاف و”أن يستحضروا بافتخار وتقدير تضحيات الآباء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الشعب والوطن والقضية الصحراوية، لتنعم الأجيال المتلاحقة بالعزة والكرامة والأنفة والكبرياء، والتي ستبقى عصية على الخنوع والاستسلام، مصرة على انتزاع حقوق الشعب الصحراوي المشروعة في استكمال سيادة دولته على كامل ترابه”. وأشاد الرئيس غالي، بالمجهودات والإنجازات التي تحققت خلال العهدة المنصرمة، سواء على الواجهة الداخلية وانخراط المنظمة في البرامج والاستحقاقات الوطنية المختلفة، و”خاصة فيما يتعلق بالعمل على دعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالمؤهلات والقدرات المادية والبشرية النوعية، أو فيما يخص البرامج الصيفية، أو في الحضور الخارجي للقضية الوطنية، دبلوماسيا وإعلاميا”. وليس هذا بالأمر الغريب -يضيف الرئيس الصحراوي- لأن وجود الطلبة الصحراويين في طليعة الكفاح الوطني التحرري الذي تقوده الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “هو حقيقة تاريخية ومصدر فخر واعتزاز وتميز للثورة الصحراوية. فلقد توزع الطلبة الصحراويون منذ الانطلاقة الأولى للحرب التحريرية، مع بقية فئات ومكونات المجتمع، على مختلف الجبهات والواجهات، وفي مقدمتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أين سجلوا أروع دروس البطولة والتضحية والمثالية وقدموا قوافل الشهداء البررة الكرام”. وأكد غالي، أن السنوات الأخيرة، شهدت “انحرافا خطيرا” في عملية التسوية السلمية للنزاع في الصحراء الغربية بين المغرب والصحراء الغربية، مشددا على أن استئناف الكفاح المسلح “جاء كرد شرعي على جملة من التطورات أبرزها التعنت المغربي على الشرعية الدولية”. موضحا في كلمته، أن استنئاف الكفاح المسلح جاء “كرد مشروع، فرض على شعبنا للتعاطي مع هذه التطورات الخطيرة، وتجسد خاصة في تلك الهبة الشعبية العارمة، بمشاركة جميع فئات ومكونات المجتمع، وفي مقدمتها الشباب والطلبة، الذين سارعوا للانخراط في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي”. وأضاف الرئيس غالي، أن خلال السنوات الأخيرة، “شهدنا انحرافا خطيرا في عملية التسوية السلمية للنزاع المغربي الصحراوي، ساهمت فيه أطراف معروفة على مستوى مجلس الأمن الدولي، شجعت ولا تزال تشجع سياسة العرقلة الممنهجة من طرف دولة الاحتلال المغربي”. وقد بلغ التعنت المغربي، يضيف الرئيس الصحراوي، وفي ظل صمت مريب على مستوى الأمم المتحدة، “حد النسف الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 13 نوفمبر 2020، وتصعيد دولة الاحتلال المغربي لسياساتها التوسعية العدوانية الاستعمارية، من قمع وحصار ونهب للثروات الطبيعية وتنظيم لأنشطة وفعاليات غير قانونية، سواء أكانت سياسية أواقتصادية أوثقافية أو رياضية أوغيرها، على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.
سامي سعد










