رفضت سلطات ولاية الجزائر، أغلب الطعون المتعلقة بالمقصين من الحي القصديري “بوسماحة” التابع إقليميا لبلدية بوزريعة بأعالي العاصمة، ما أثار غضب المعنيين الذين انتظروا لسنة كاملة، ليتم الرد عليهم دون أي
مبررات مقنعة أو حتى عن طريق وثيقة رسمية.
وأوضح المعنيون في معرض شكواهم، أن السلطات المعنية لم ترد على طعونهم منذ تاريخ إيداعها من حوالي سنة كاملة، ليتم في هذه الأيام رفض أغلبها، دون تقديم أي سبب وحجج مقنعة لإقصائهم من عملية اعادة الاسكان التي تقوم بها السلطات الولائية منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، مشيرين إلى أنهم تفاجأوا بقرار رفض ملفاتهم بصفة نهائية، بعد انتظار دام لسنة كاملة من تاريخ إيداع طعونهم، الأمر الذي رفضوه جملة وتفصيلا وأثار غضبهم، لاسيما أن قرار الرفض تلقوه شفاهية دون أية وثيقة رسمية، مؤكدين على رفضهم للقرار، طالما المصالح المعنية لم تعطهم أي وثيقة رسمية وكتابية تشرح لهم أسباب رفضها لمطالبهم المتمثلة في اعادة النظر في ملفاتهم من أجل اعادة ترحيلهم إلى سكنات لائقة.
وحسب شهادات سكان الحي القصديري، فإن السلطات الولائية أقصتهم خلال عملية إعادة الإسكان التي مست حي “بوسماحة” القصديري التابع إقليميا لبلدية بوزريعة، ما جعلهم يقدمون طعونا للمصالح المعنية من أجل إعادة النظر في ملفاتهم، التي تضم وثائق تثبت أحقيتهم في الحصول على سكن لائق مثلهم مثل آلاف العائلات التي تم ترحيلها في إطار برنامج الترحيل الخاص بولاية الجزائر، مؤكدين على عدم استفادتهم من أي دعم من الدولة في وقت سابق، مطالبين مصالح زوخ بالتدخل الجدي لمنع مثل هذه الظاهرة التي باتت تتكرر مع العديد من المقصين الذين يجدون أنفسهم مرفوضين شفاهية، في حين قدموا خلال اعتراضهم على قرار الإقصاء وثائق ودلائل مكتوبة، وهو ما يجب، حسبهم، أن تتعامل به السلطات من أجل رد الاعتبار لهم، لاسيما أنه بمجرد إقصائهم وتهديم سكناتهم، يصبحون على حد تعبيرهم مهمشين ومنسيين إما في الشوارع أو عند الأقارب، ما يجعل وضعيتهم أكثر سوء من الحالة المزرية التي عايشوها في سكنات الصفيح الهشة والآيلة للانهيار في أية لحظة.