الجزائر -كشف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن مراسلة الولاة ومديري التربية من أجل توفير الظروف الملائمة للمترشحين للامتحانات الرسمية، معلنا اتخاذ إجراءات استثنائية أخرى في مناطق الجنوب الكبير، تتمثل في استحداث مراكز إجراء جديدة لتقريب المراكز من مقرات إقامات المترشحين وتفادي تنقلهم لمسافات طويلة.
وأكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عزم وزارته على تحسين ظروف إجراء الامتحانات الوطنية مستقبلا، لا سيما البكالوريا بمناطق الجنوب الكبير، بسبب الظروف المناخية الصعبة، موضحا، في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن “وزارة التربية الوطنية، وبمساهمة مختلف مؤسسات الدولة، تبذل قصارى جهدها لتوفير الشروط الملائمة لاجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في جميع ربوع الوطن، وخاصة بمناطق الجنوب الكبير في ظروف مريحة”.
وبالمناسبة، ذكر واجعوط بالإجراءات المتخذة في دورة بكالوريا 2020، والتي تمت في ظروف استثنائية شهر سبتمبر المنصرم بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أن الوزارة “دأبت على توفير الظروف الملائمة بمراكز الإجراء عبر الوطن من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص”.
وبخصوص مترشحي ولايات الجنوب الكبير، قال الوزير إنه تم اتخاذ إجراءات استثنائية أخرى تخص استحداث مراكز إجراء اللامتحانات في الجنوب الكبير وذلك دون النظر في الشروط التنظيمية المتعلقة باعتماد مراكز الإجراء والتي تتطلب، في العادة، وجود ثلاث مؤسسات تعليمية على الأقل إضافة إلى عدد التلاميذ وكذا الإجراء الواحد الذي يتراوح بين 300 و500 مترشح قصد تقريب مراكز الامتحان من إقامات المترشحين وتفادي تنقلهم لمسافات طويلة، كما تم استحداث مراكز إجراء جديدة بناء على طلبات جمعيات أولياء التلاميذ والمجتمع المدني.
وأكد الوزير أنه في مراسلة الولاة ومدراء التربية تم التأكيد على توفير المكيفات الهوائية والمولدات الكهربائية والماء البارد وما يتبعها من ظروف مريحة للمترشحين وقد اتخذت هذه الإجراءات في جميع مراكز امتحانات البكالوريا دون استثناء، وذلك ردا على سؤال النائب خمري بلدية، قائلا ان الوزارة دأبت على وملائمة لا سيما من أجل إجراء الامتحانات النهائية في منطقة الجنوب.
من جهة أخرى أكد الوزير حرصه على “إعادة الاعتبار لموظفي التربية “بهدف تحسين مستوى التعليم، طبقا للمرسوم التنفيذي 08-315 المؤرخ في سنة 2008 والمتعلق بالقانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية”، مشيرا إلى أنه “تم اعتماد مدونة جديدة للأسلاك الخاصة بهم اعتمادا على معياري المهام الموكلة لكل سلك وفتح مجالات الترقية الداخلية وفق المستوى التأهيلي وكذا خبرتهم المهنية”.
وبخصوص المعاهد التكنولوجية للتربية، أشار واجعوط إلى أن عددها بلغ 17 معهدا عبر الوطن في مختلف الأسلاك والرتب التابعة لقطاع التربية الوطنية، مبرزا عزم الوزارة على تحقيق استراتيجيتها في مجال التكوين، من خلال توسيع شبكة هذه المعاهد، حيث يصبح لكل ولاية معهد متخصص في التكوين في قطاع التربية. وتنفيذا لهذا التوجه – يضيف الوزير – “تم استرجاع 18 معهدا وطنيا لتكوين موظفي القطاع منذ سنة 2000 من ضمن 67 معهدا تكنولوجيا كان بحوزتها في السابق، منها 16 في حالة وظيفية و11 سيتم فتحها، في انتظار صدور مرسوم الإنشاء المتواجد حاليا قيد الدراسة على مستوى الأمانة العامة للحكومة”.
سامي س.










