الجزائر -أوضح المحلل السياسي، إسماعيل خلف الله، أنه من المرجح سبب رفض تعيين رمضان لعمامرة، كمبعوث لمجلس الأمن في ليبيا، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبره من الشخصيات المقربة من موسكو، المعروفة بدعمها لحفتر، إضافة إلى وجود أطراف أخرى فاعلة في المشهد الليبي تُعارض هذا التعيين، أما فيما يتعلق بعملية السلام في ليبيا وفي المنطقة ككل، فيعد المهدد رقم واحد له التدخل الخارجي، ما يحتم على الأطراف الليبية الجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى حل في أقرب وقت.
وأفاد إسماعيل خلف الله، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الجمعة، أن خبر رفض تعيين رمضان لعمامرة، كمبعوث لمجلس الأمن، إلى ليبيا، لم يصبح إشاعة فقد تم تأكيده من عدة جهات والسبب المرجح لذلك، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر لعمامرة من الشخصيات المقربة من موسكو، وهذه الأخيرة معروف عليها الدعم المباشر وغير المباشر لحفتر، بل إن واشنطن تتهمها بدعمه حتى بالمرتزقة، كما أنه ربما هناك أطراف أخرى فاعلة في المشهد الليبي تُعارض هذا التعيين لأسباب أخرى، فالتقت المعارضتين وصبت في إناء واحد، وبالتالي يصبح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام اختيار شخصية جديدة لتقوم بهذه المهمة، التي توصف بالصعبة في هذا البلد. كما أضاف المحلل السياسي، أن العامل المهدد لعملية السلام في ليبيا وفي المنطقة، هو التدخل الخارجي الفاضح في ليبيا، مباشرا كان أو غير مباشر، فما دام هناك جهات خارجية تدعم هذا الطرف، أو ذاك بالسلاح وبالمعدات الحربية وحتى بالمرتزقة، فلن تقوم للسلام قائمة، قائلا “نحن نشهد حرب بالوكالة على الأرض الليبية، تقوم رحاها بين قوى دولية معروفة وللأسف مدعومة من دول أخرى”. ومن هنا في اعتقادي -يضيف المتحدث ذاته-، أول مبادرات السلام في ليبيا وفي المنطقة، تكون أولا بوقف هذا الدعم وهذا التوريد والتسليح فورا، وبعدها يتم الجلوس إلى طاولة الحوار الليبي-الليبي، لأن غيره أيضا لن يحل المشكلة بل سيعقدها، والتجربة قد أثبتت هذا الأمر، وهذا ما نشاهده حاليا.
نادية حدار










