أشاد، الثلاثاء، مشاركون في مؤتمر الإسكان العربي الثامن، الذي تحتضنه الجزائر، بالتجربة الجزائرية في مجال السكن المدعم ولا سيما صيغة البيع بالإيجار لوكالة “عدل”، معبرين عن اهتمامهم بتعزيز روابط الشراكة والتعاون مع الجزائر.
وخلال اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الذي يقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أبرز أنور أبو زعينين، إطار بوزارة الإسكان والتعمير الليبية، أن المؤتمر سمح بتبادل الخبرات بين الجزائر وليبيا في مجال السكن الاجتماعي، مضيفا بأن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها الجزائر في هذا المجال تفتح الباب لعقد اتفاقيات عمل بين البلدين الشقيقين، وأضاف أن الطرف الليبي مهتم بصيغة البيع بالإيجار التي تسيرها وكالة تحسين السكن وتطويره “عدل”، مشيرا إلى أن تنوع الأنماط السكنية بشكل عام خصوصا الموجهة لذوي الدخل المتوسط يساهم على المدى البعيد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات. بدورها، أكدت جمانة محمد العطيات، المديرة العامة لمؤسسة الإسكان والتطوير الحضري بالأردن، على أهمية ووجاهة المحاور المدرجة في أشغال المؤتمر العربي الثامن للإسكان، منوهة بالظروف التنظيمية الممتازة التي تحيط به. وأضافت المسؤولة، أن مشاركة المؤسسة الأردنية في المؤتمر هدفها البحث عن شراكات مع الهيئات والمؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال الترقية العقارية والإسكان وتعزيز تبادل الخبرات والتكوين سواء في الجزائر أو في الأردن في مجال الإسكان والتعمير. وأكدت السيدة العطيات، اهتمام مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري بالأردن التي تعد هيئة عمومية تنشط في مجال توفير السكن والأراضي الموجهة للبناء لفئات متوسطة ومحدودة الدخل، بتجربة الجزائر في الإسكان، خاصة صيغة البيع بالإيجار التي تشرف عليها وكالة “عدل” والتي وصفتها بالتجربة الممتازة، مشيرة إلى أهمية الصيغ المدعمة ليس فقط في تطوير القطاع بل في دفع الحركية التنموية ككل من خلال تنشيط عديد القطاعات حول السكن. وأضافت أن هناك آفاق تبادل وشراكة مستقبلا بين الجزائر والأردن، مشيدة بالتقدم الذي تسجله الجزائر منذ سنوات في نوعية العمران و تبني الأساليب المعمارية الحديثة. وفي تصريح للصحافة على هامش المؤتمر، أكد سعيد محمد محمود، وزير الأشغال العامة والإسكان وإعادة الإعمار بجمهورية الصومال الفدرالية، أن هذا اللقاء الإقليمي يشكل فرصة لطرح الحلول للإشكاليات التي يعرفها قطاع الإسكان في الدول العربية، معلنا أن إنشاء صندوق عربي لدعم الدول العربية المتضررة من النزاعات في جهودها لإعادة الإعمار سيكون من بين التوصيات والمقترحات التي سيخلص لها المؤتمر في يومه. ونوه الوزير الصومالي بالنقاشات المثمرة التي تطبع أشغال المؤتمر، مبرزا أهمية الاجتماع الوزاري الأول العربي-الصيني للإسكان والتنمية الحضرية الذي نظم الأربعاء، على هامش المؤتمر، برئاسة الجزائر، والذي خرج بورقة طريق ترتكز على دعم آليات التواصل والتعاون بين الجانبين في مجال تقنيات البناء الجديدة و تعزيز تكوين إطارات الدول العربية في مجال الإسكان.
محمد.د