أصيب، أمس، عشرات المصطافين، وبينهم أفراد الحماية المدنية، بحالات إغماء وتسمم أثناء سباحتهم بالشاطئ الكبير بتنس ولاية الشلف.
وظهرت أعراض الحمى والغثيان والقيء واحمرار في العينين على المصطافين الذين أصيبوا بالإغماء.
وتدخلت مصالح الحماية المدنية من اجل إسعاف المصابين ونقلهم على الفور إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية زيغود يوسف بتنس.
وجاءت هذه الحادثة بعد انتهاء فعاليات الافتتاح الرسمي للشواطئ بالشاطئ الكبير تنس، أين يوجد من بين المغمى عليهم أعوان الحماية المدنية الذين كانوا يشكلون طاقم التشكيل الإسعافي والتنظيمي لمراسيم الافتتاح.
وكانت هناك عدة اتصالات لأفراد من عاصمة الولاية كانوا أمس بنفس الشاطئ ولهم نفس الأعراض (حمى، غثيان، قيء واحمرار في العينينن) يطلبون النجدة لتحويلهم إلى المستشفى، مما استدعى وقوف مدير الحماية المدنية لولاية الشلف بعين المكان بمعية رئيس مصلحة الحماية العامة، الطبيب الرئيس للوحدة الرئيسية ورئيس وحدة تنس ورئيس الوحدة البحرية بوادي القصب.
ووجهت مصالح الحماية المدنية نداءها إلى كل المواطنين على عدم التردد على هذا الشاطئ، إلى غاية تحديد الأسباب المتعلقة بهذه الأعراض وانعكاساتها على الصحة العمومية من طرف المختصين.
وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات، يسود اعتقاد من أن الحادثة تعود لوجود مواد سامة تركتها باخرة بالبحر قبل دخولها الميناء.
وصبيحة اليوم، وفي تصريح صحفي له، قال والي ولاية الشلف أن “ما حدث ما يزال محل تحقيق، وهناك سفينة محملة بالأبقار أفرغت حمولة، والسفينة ما زالت راسية بميناء تنس، والنيابة تم إخطارها للقيام بما يجب”.
وأضاف الوالي أنه “تم الشروع في التكفل بالمصابين كإجراء أولي، والحالات الأولى للمصابين بدأت تغادر المستشفى بعد تحسن وضعها الصحي”.
وقال الوالي “أعطينا تعليمات لوقف عمل محطة ضخ المياه من البحر بشكل مؤقت”، مضيفا أن “الأطباء على المستوى المحلي تحدثوا عن شبهات حول غاز وليس سائل”، مشيرا إلى أنه تقرر “غلق شاطىء تنس المركزي تحفظيا”.
وصبيحة اليوم الاثنين، وعلى اثر الحادثة، تنقل وفد من وزارة البيئة بالتنقل إلى شاطئ تنس في ولاية الشلف، قصد أخذ عينات من مياه البحر من أجل تحليلها.
وقالت وزارة البيئة، في بيان لها، إنها ستنشر نتائج التحاليل الأولية فور صدورها.
ويتكون الوفد من مديرة البيئة في ولاية الشلف مرفوقة بفريق تابع للمحافظة الوطنية للساحل.











