الجزائر -كشف وزير التعليم العالي، عبد الباقي بن زيان، أن مشروع إصلاح الخدمات الجامعية سيكون جاهزا قبل نهاية 2021، مشيرا إلى أن المشروع يخص المنح والإيواء والإطعام والنقل الخاص بالطلبة، معترفا بأن نظام “أل أم دي” لم يحقق أهدافه، مرجعا ذلك إلى عدم وضع آليات التقييم التي كان من المفترض أن ترافقه.
واعتبر بن زيان، خلال نزوله ضيفا على برنامج حصة “كومبيس” على القناة الإذاعية “جيل أف أم”، أن نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه، لم يحقق أهدافه، لأنه لم يتم وضع آليات التقييم التي كان من المفترض أن ترافقه، مضيفا أن الوزارة تنوي، في المقام الأول، إدراج التصحيحات اللازمة لتحقيق فلسفته الحقيقية.
وقال الوزير إن الوزارة الوصية تنوي في المقام الأول إدراج التصحيحات اللازمة لتحقيق “فلسفته الحقيقية”، وإن خيار الرقمنة يمثل المحور الأساسي في القطاع، لا سيما فيما يتعلق بالحوكمة، التكوين والبحث، مشيرا إلى أنه أُنجزت لحد الساعة 38 منصة عملية رقمنة.
وفي سياق آخر، أكد الوزير أن هدف مشروع القانون التوجيهي للتعليم العالي هو إحداث القطيعة مع كل الممارسات السابقة.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، على أنه أصبح من الضروري إدماج الجامعة في مسار إنعاش الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه تم تنصيب فوج عمل لوضع خريطة طريق وتحيينها مع الوضع الاقتصادي الحالي ومتطلبات السوق، مع تفعيل الثقافة المقاولاتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح بن زيان أن “الكفاءات موجودة وأثبتت جدارتها خلال جائحة فيروس كورونا، من خلال الأعمال والبحوث التي قاموا بها والتي كانت سندا لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لمجابهة الوباء”.
كما أكد بن زيان أن “الدولة استثمرت في المراكز وفي الكفاءات وأنه حان الوقت للاستفادة منها”، مضيفا أن “مصالحه تسعى لتحسين الوضعية الاجتماعية للباحثين بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعين مع تحسين الإطار الذي يعملون فيه من خلال تقديم التحفيزات”.
من جانب آخر، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه “يعطي أهمية كبيرة لتحسين الجانب الخدماتي من الإيواء والإطعام والنقل الخاص بالطلبة، وفقا للتعليمات التي أعطاها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أصر على وضع رؤية إصلاحية شاملة لقطاع الخدمات الجامعية”.
كما كشف أنه “تم تنصيب فوج عمل يضم عددا من الخبراء لوضع خريطة طريق للقيام بهذه الإصلاحات وتحديد الرؤية التي يطالب بها الرئيس تبون”، مشيرا باستقلالية الجامعة لكي تساهم في القرار البيداغوجي والأكاديمي باعتبارها أيضا خزانا للكفاءات التي يمكنها أن تساهم في جميع القطاعات.
سامي سعد










