قال وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أنه وفي زمن العولمة والرقمنة صار الطفل يتعرض لأفكار غريبة تضرب هويته الوطنية في الصميم وتؤسس لمجتمع منحل أخلاقيا ومنقطع تاريخيا وضائع فكريا.
وفي كلمة له على هامش تظاهرة “دور النشء في تعزيز الوحدة الوطنية”، قال الوزير بأن بناء وتعزيز الوحدة الوطنية مسؤولية الجميع، وإنه مسعى وطني يستوجب تظافر الجهود وتكثيف التعاون والتكامل بين القطاعات، مضيفا أن الوحدة الوطنية إرث حبانا الله به بأن وفق أجدادنا وآبائنا لصونه والذود عنه، ما يجعل المحافظة عليه والاستثمار فيه واجب تجاه السلف والخلف.
وقال الوزير إلى أن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تدوم إن ابتعدنا عن القيم والمكونات التي كانت سببا في وجودها واستمرارها عبر الأزمان والأجيال، وإن إلتزامنا اليوم تجاه الجيل الصاعد يفرض علينا كل حسب قطاعه وتخصصه مرافقته وتوجيهه، لذلك أطلقت الوزارة دليل موجه إلى الأولياء والمربين لحماية الأطفال على الانترنت، وتم ذلك عقب مشاورات موسعة وبالتنسيق الوثيق مع كافة الأطراف المعنية.
وأوضح أن هذا الدليل العملي يهدف إلى وقاية الأطفال وحمايتهم من الأخطار المحتملة التي قد تترتب عن استعمالهم لشبكة الانترنت، نظرا لفضول وعفوية الاطفال والتي تجعلهم عرضة لأضرار وانتهاكات لسلامتهم المعنوية وحتى الجسدية.
وأضاف أن الدليل ينبني على مقاربة متكاملة لحماية الأطفال على اختلاف فئاتهم العمرية. الطفولة المبكرة الطفولة المتوسطة والمراهقة. ويعتمد على اشراك كل الفاعلين في محيطهم المقرب على غرار الأولياء والأوصياء والمربين، بالإضافة إلى إطلاق تطبيقات الرقابة الأبوية من طرف متعاملي الاتصالات والتي تتيح للأولياء إمكانية مراقبة نشاطات أبنائهم على شبكة الانترنت وحظر كل محتويات والتطبيقات غبر المناسبة لأعمارهم من أجل حمايتهم.










