قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إن شهر ماي المقبل، سيشهد بداية انطلاق إنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر على المستوى الوطني بطاقة إنتاج تقدر بـ300 ألف متر مكعب يوميا للمحطة الواحدة.
وأوضح عرقاب، في تصريح أدلى به خلال زيارة عمل قادته للولاية تيبازة رفقة وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني، أن الشركة الجزائرية للطاقة (فرع مجمع سوناطراك) ستشرع في إنجاز المحطات الخمس خلال السداسي الثاني من العام الجاري، على أن يتم إطلاق مشروع محطة فوكة 2 بطاقة إنتاج تقدر بـ300 ألف متر مكعب خلال الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل. وأشار الوزير في هذا السياق، إلى أن والي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، التزم بتسهيل جميع إجراءات تنصيب مقاولة الإنجاز خاصة أن مشكل العقار غير مطروح، فيما ستتواصل، عملية إطلاق بقية المشاريع تباعا (وهران وبومرداس والطارف و بجاية) خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وتعمل حاليا الشركة الجزائرية للطاقة على وضع آخر الرتوشات لإطلاق أشغال إنجاز هذه المحطات الخمس التي وصفها السيد عرقاب بـ”الضخمة وذات الأهمية الاستراتيجية للبلاد”، مؤكدا في حديثه مع مسؤولي الشركة الجزائرية للطاقة أنهم مطالبون بالتقيد بالمعايير الجديدة في أداء مهامهم و العمل على إيجاد حلول تقنية لتفادي التوقف عن الإنتاج في كل مرة من أجل أشغال صيانة. من جهته، كشف وزير الموارد المائية والأمن المائي، أن المخزون الحالي للمياه يكفي لضمان تأمين هذه المادة الحيوية عبر التراب الوطني خاصة مع تسجيل تساقط لكميات معتبرة من الأمطار، إلى جانب كمية المياه المنتجة عبر محطات تحلية مياه البحر مما يسمح باستقبال “صيف هادئ”. وأضاف في هذا الصدد أن الجزائر انتهجت استراتيجية إنجاز محطات لتحلية مياه البحر لتأمين إنتاج الموارد المائية ولضمان الاستقلالية من مياه السدود، مبرزا أن المحطات الخمس المذكورة ستسمح برفع قدرات البلاد في تجنيد الموارد المائية التي تمت تحليتها من البحر من 17 إلى 42 بالمائة. وأكد السيد حسني، أن هذه النسبة سترتفع بعد إنجاز ست محطات أخرى لتحلية المياه، كبرنامج إضافي ثاني يضاف لمشروع الخمس محطات من 42 إلى 60 بالمائة من المياه المجندة من مياه البحر المعالجة. وتحصي الجزائر حاليا، 14 محطة مستغلة على أن ترتفع إلى 19 محطة عند دخول المشاريع المبرمجة حيز الاستغلال ابتداء من سنة 2024، لتتعزز حظيرة الشركة الجزائرية للطاقة مجددا بـ6 محطات أخرى كبرنامج ثاني، مما سيقلص بشكل كبير نسبة الاعتماد على مياه السدود والمياه الجوفية. وأشرف وزيري الطاقة والموارد المائية رفقة والي تيبازة ببوإسماعيل على وضع حيز الخدمة محطة تحلية مياه البحر أحادية الضخ بطاقة إنتاج تقدر بـ10000 متر مكعب، وهي المحطة التي استفادت من عملية ترميم ومضاعفة قدرة إنتاجها التي لم تكن تتجاوز 5000 متر مكعب يوميا. كما اتفق الوفد الوزاري لدى زيارته لمحطة فوكة لتحلية مياه البحر على إضافة حصة تقدر بـ4000 متر مكعب خلال فصل الصيف لصالح ولاية تيبازة، مما سيسمح بتجنيد قرابة 207000 متر مكعب، وهو إنتاج يقارب الاحتياجات اليومية للولاية والمقدرة بـ245 ألف متر مكعب.
أ.ر










