أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، د. صورية مولوجي، على افتتاح أشغال اليوم الإعلامي والتكويني، الذي خصص لإطلاق المنصة الرقمية للتبليغ عن الفساد والتطبيقة المرتبطة بها، إضافة إلى تقديم مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات المهنة، وهذا بحضور سليمة مسراتي رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته وممثلين عن هيئات وطنية ودستورية وكذا ممثلين عن المصالح الأمنية والعسكرية، يندرج هذا المسعى في إطار تجسيد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وتعزيز النزاهة، والتي ترتكز بالأساس على أخلقة الحياة العامة، وتعزيز ثقافة النزاهة في المؤسسات، وتحسين الشفافية في تسيير المال العام، والحد من بؤر الفساد، وتطوير آليات الرقابة والوقاية عبر أدوات حديثة وفعّالة، إلى جانب إشراك المواطنين والمجتمع المدني في مسار الحوكمة الرشيدة.
وأكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة أن قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تبنى مؤشر النجاعة “نزاهة” بالتنسيق مع السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، ويُعد هذا المؤشر أحد أهم أدوات تعزيز الثقافة المؤسساتية التي تقوم على الأداء، الشفافية، والاحترام الدقيق للمعايير الأخلاقية والقانونية. وأضافت الوزيرة أن اعتماد هذا المؤشر من أتاح وضع إطار عمل واضح يهدف إلى تقييم مستوى النزاهة داخل القطاع بمقاييس موضوعية، وتعزيز الاحترافية والمسؤولية لدى الإطارات والموظفين وترقية الخدمة العمومية عبر ترسيخ قيم الانضباط واحترام قواعد السلوك، إلى جانب توفير نظام إنذار مبكر يمنع الانزلاقات المهنية والسلوكية. في هذا السياق، تضيف الوزيرة تم إعداد مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات المهنة لقطاعنا الوزاري باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لترسيخ ثقافة النزاهة داخل القطاع، حيث أن هذه المدونة ليست مجرد تعليمات تنظيمية، بل هي ميثاق أخلاقي ومهني، يجسّد التزامًا جماعيًا بالسلوك القويم، وبالمسؤولية، وبقيم العدالة والإنصاف، وتهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف المحورية، على غرار ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية من خلال توفير بيئة عمل قائمة على الاحترام، الأمانة، والمساءلة، حيث تكون المصلحة العامة فوق كل اعتبار، مشيرة إلى أنه تم إعدادها بطريقة تشاركية، انطلاقًا من تشخيص معمّق، وفهم حقيقي لطبيعة المهام المسندة لقطاعنا، الذي يتعامل يوميًا مع عديد الفئات الاجتماعية، ويقدّم خدمات ذات بعد إنساني واجتماعي.
سامي سعد










