قررت اللجنة الوزارية للفتوى، في إطار التنسيق والعمل المشترك مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، إعادة البعث التدريجي للدروس المسجدية بما فيها درس صلاة الجمعة، مع إبقاء قاعات الوضوء مغلقة بشكل مؤقت، والذي يأتي، في ظل تحسن الوضعية الصحية، داعية الأئمة والخطباء للحرص على توجيه أفراد المجتمع، إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، مع إحترام الإجراءات الوقائية، والتوعية بأهمية التلقيح.
وأفاد بيان للجنة الفتوى، السبت، أنه وبعد عقد اجتماع مع البروفيسور جمال فورار لمناقشة عدد من المسائل المتعلقة بالنشاط المسجدي، في ظل تحسن الوضعية الصحية المتعلقة بجائحة كورونا، واستحضار الدور الكبير الذي أسهم به المسجد في مواجهة الجائحة والاحترام الكبير للإجراءات الوقائية، خصوصا وأن أفراد المجتمع يستعدون للدخول الاجتماعي ويسعون إلى استرجاع مختلف النشاطات الاجتماعية في ظل احترام الإجراءات الوقائية والعمل على التوعية والتحسيس بأهمية التلقيح، تقرر إعادة بعث الدروس المسجدية، بما فيها درس يوم الجمعة. وأضاف البيان ذاته، العمل على العودة التدريجية لدروس الجمعة، من خلال استغلال وجود المصلين بالمسجد قبل خطبة الجمعة، الذي يعد مناسبا لتقديم كلمة توجيهية تحسيسية لبضع دقائق، بإلقاء كلمات مختصرة قبل الخطبة، لا تتجاوز 10 دقائق، وبالمقابل يمكن الاستعانة في هذه الدروس التوجيهية، بأهل الخبرة والاختصاص لا سيما الأطباء، كما أنه سيمكن للسادة الأئمة أن يعودوا إلى الدروس المسجدية القصيرة التي تلقى قبيل صلاة العشاء، أثناء يومي الإثنين والخميس، على أن لا تتجاوز مدة الدرس 10 دقائق قبل أذان العشاء، و5 دقائق بعده، مع الالتزام بالقواعد الصحية المعمول بها، أما فيما يتعلق ببيوت الوضوء فقد ارتأت اللجنة، تأجيل فتحها لوقت لاحق لاحتياطات صحية. ودعت اللجنة ذاتها، الأئمة والخطباء بالحرص خلال دروس الجمعة على توجيه أفراد المجتمع، إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، واحترام الإجراءات الوقائية، والتوعية بأهمية التلقيح، وإقبال المواطنين عليه، وبالمقابل تتواصل حملة التلقيح لصالح الأئمة والمرشدات وأساتذة التعليم القرآني والقيّمين، وسائر موظفي المساجد وقطاع الشؤون الدينية، على غرار بقية العمال والموظفين في مختلف القطاعات. وفي السياق ذاته، أقرّت اللجنة استقبال المساجد الأطفال المميزين، بغرض أداء الصلوات، والالتحاق بحلقات التعليم القرآني، الذي يدخل في سياق عودتهم إلى مقاعد الدراسة وسائر المناشط الحيوية الأخرى، على أن يتم ذلك في ظل الاحترام الكامل للإجراءات الوقائية، حيث يستأنف العمل والتعليم في المدارس القرآنية ومعاهد تكوين الأئمة، على غرار المؤسسات التعليمية المختلفة، مع الحرص الصارم على تطبيق البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع المصالح الصحية المختصة. من جهتها ستعاد المصاحف إلى رفوفها ليتمكن المصلون من قراءة القرآن الكريم، أثناء وجودهم في المسجد، مع ضرورة الأخذ بكل الإجراءات الوقائية، من خلال وضع المعقمات أمام الرفوف، لاستعمالها قبل حمل المصحف وبعده، عملا بمبدأ “الوقاية خير من العلاج”.
ن.ح










