إعصار يهدد أحزاب التحالف  لإشراكها  ضباطا فرنسيين في اجتماعها

إعصار يهدد أحزاب التحالف  لإشراكها  ضباطا فرنسيين في اجتماعها

الجزائر-  تواجه أحزاب المولاة التي ساندت ترشح الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، للعهدة الخامسة، موجة إعصار واتهامات خطيرة بمشاركتها في اجتماع 28 أفريل، حيث كشف المحلل السياسي والدكتور في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عبد العالي رزاقي، عن قائمة لأسماء المشاركين في الاجتماع، ومن أبرزهم الملحق العسكري للسفارة الفرنسية وضباط مخابرات، وكذا السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس، و بشير طرطاق، إضافة إلى اللواء المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق،  وأحزاب التحالف الرئاسي، بهدف مناقشة الوضع السائد في البلاد والخروج بخارطة طريق، وهو ما سارعت لنفيه مباشر هذه الأخيرة.

رفع عبد العالي رزاقي، الستار في تصريحه الأخير، لقناة روسيا، عن قائمة الأسماء الذين عقدوا اجتماع  28مارس، والذي كان يهدف لوضع خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية التي دخلتها الجزائر منذ 22فيفري المنصرم، المطالب بتغيير النظام وذهاب الوجوه القديمة.

ووجه المحلل السياسي، أصابع الاتهام بالمشاركة، إلى شقيق الرئيس، عبد السعيد بوتفليقة، ورئيس المخابرات، بشير طرطاق، إضافة إلى  اللواء المتقاعد، محمد مدين المدعو توفيق، رئيس حزب تاج، عمار غول، وكذا رئيس الحركة الشعبية، عمارة بن يونس وبلقاسم ساحلي، وممثل من حزب الأرندي، أحمد أويحي، ومنسق حزب الآفلان، معاذ بوشارب، والملحق العسكري للسفارة الفرنسية، وضباط مخابرات فرنسيين.

وهذا ما سارعت  لنفيه هذه الأحزاب من خلال إصدار بيانات، حيث قال  حزب تجمع أمل الجزائر، “إن هذه  الإشاعات المزعومة،  لا أساس لها من الصحة، وعدم علاقته لا من قريب ولا بعيد  بمثل هذه اللقاءات”.

من جهته أوضح الأفلان “يفند حزب جبهة التحرير الوطني بصورة قطعية كل ما أدلى به، عبد العالي رزاقي، من معلومات  التي لا أساس لها من الصحة، ويؤكد بأن قيادة الحزب أحرص ما يكون على المصلحة العليا للبلد”، وسار على هذا النحو حزب الحركة الشعبية الجزائرية، ووصف بعض المحللين تصريحات عبد العالي رزاقي، بالانتقامية  لصديقه السعيد بوحجة،  الذي أزيح من  رئاسة المجلس الشعبي الوطني.

ولا يزال الحراك الشعبي، الذي دخل شهره الثاني، يعيش حرب الإشاعات التي بلغت ذروتها في المرحلة الأخيرة، مما يستدعي  ضبط الأعصاب لإنجاح أهداف المسيرات السلمية التي أبهرت العالم.

نادية حدار