الرئيس الفرنسي يواصل خرجاته المستفزة ويرفض الاعتذار عن الماضي الاستعماري

إفريقيا ترفض المشاركة في قمة ماكرون بباريس

إفريقيا ترفض المشاركة في قمة ماكرون بباريس

رفض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السبت، مجددا تقديم اعتذار بشأن التاريخ الاستعماري الفرنسي في القارة الإفريقية، معترفا أن 7 ملايين فرنسي مصيرهم مرتبط مباشرة بالقارة السمراء.

وقال الرئيس الفرنسي ماكرون، خلال مشاركته في اليوم الأخير من القمة الإفريقية ـ الفرنسية بمدينة مونبلييه، حيث التقى مجموعة شباب من القارة السمراء للحديث عن قضايا مختلفة بينها الديمقراطية في بلدانهم، أن لفرنسا مسؤولية جسيمة في القارة الإفريقية لأنها -حسبه- نظمت التجارة الثلاثية والاستعمار لكنه رفض الاعتذار، وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لا يمكن لفرنسا أن تبني روايتها الوطنية الخاصة إذا لم تأخذ دورها في إفريقيا، وإذا لم تنظر في هذه الصفحات المظلمة أو السعيدة وتابع قائلا “كلنا في هذه القاعة لم نختر تاريخنا وجغرافيتنا.. نحن ورثة كل هذا، داعيا إلى اختيار كيفية بناء المستقبل الذي يكون مشترك بين فرنسا والقارة الإفريقية وذكر في هذا الإطار أن قرابة 7 من الفرنسيين مرتبطون بإفريقيا، وأضاف نحن مدينون لإفريقيا.. هي القارة التي تبهر العالم بأسره، والتي تخيف الآخرين أحيانا، في إشارة إلى النقاشات حول الهجرة التي تمثل بداية الحملة الرئاسية. وصرح بأن دولة مثل فرنسا عليها واجب الاستجابة لمطالب الشباب الإفريقي، معتبرا أن هذا النوع الجديد من القمة يوضح علاقة جديدة بين باريس وإفريقيا. واستضافت مدينة مونبلييه الساحلية في جنوب شرق فرنسا يوم الجمعة القمة الفرنسية-الإفريقية الـ28، وما يميز نسخة هذه السنة عدم مشاركة أي رئيس دولة أو رجل سياسي فيها، سوى الرئيس الفرنسي نفسه وتأتي تصريحات ماكرون في ظل أزمة سياسية نشبت بين الجزائر وفرنسا على خلفية تشكيك هذا الأخير في وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر في عام 1830، واتهامات أخرى تسببت في استدعاء سفير الجزائر بباريس للتشاور، ومنع الأجواء الجزائرية على الطائرات الحربية الفرنسية، كما تسببت تصريحات الرئيس الفرنسي في أزمة بين بلاده ومالي التي اتهمت فرنسا بتدريب جماعات إرهابية لزعزعة استقرار الساحل الإفريقي إنطلاقا من مالي.

محمد.د