استفاد أكثر من 30 ألف بطال بالعاصمة من منصب شغل، خلال العام الفارط، على مستوى أكثر من صيغة من صيغ التشغيل عبر الوكالة الوطنية للتشغيل، في وقت تبنت فيه جملة من الامتيازات والتحفيزات على غرار تلك التي سبق وأن أقدمت عليها والتي امتدت إلى إلغاء عقوبات التأخير بالنسبة للمقاولين والمستخدمين بقيمة 9 ملايير دج.
سجلت الوكالة الوطنية للتشغيل ارتفاعا في عدد مناصب الشغل التي توفرها مقارنة بالأعوام الماضية محققة أكثر من 30 ألف تنصيب على مستوى الجزائر العاصمة خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2016، من بينهم أزيد من 27 ألف في إطار نشاطها التقليدي، ما ساهم في التقليص من نسبة البطالة، حيث تم تسجيل 27729 عملية إدماج سنة 2016 وذلك في إطار التوظيف الكلاسيكي و298 أخرى في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، فضلا عن 2395 إدماجا في إطار عقد العمل المدعم، ويعتبر عقد العمل المدعم عقدا بأتم معنى الكلمة مما يميزه عن الصيغ الأخرى لدعم التشغيل. وقد أدرجت الوكالة مدونة جزائرية للمهن والتشغيل متوفرة وتسمح لهؤلاء المقاولين بتحديد المعلومات الخاصة بطالبي العمل والمشغلين، حيث تتوفر حاليا 422 بطاقة عمل ويتم تحيين المدونة بانتظام.
كما أكد القائمون على وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالجزائر العاصمة أن هذه المؤسسة تضع إجراءات تحفيزية فيما يخص تخفيض الاشتراكات، كما قاموا بتوجيه نداء لجميع المستخدمين من أجل تسوية وضعياتهم في مجال العقوبات في إطار قانون المالية لسنة 2015 قبل شهر ديسمبر 2016، حيث تم في هذا الصدد إلغاء ما قيمته 9 ملايير دينار من عقوبات التأخير إلى غاية نهاية شهر سبتمبر على مستوى الجزائر العاصمة.
من جانبهم، أكد المستخدمون على ضرورة دفع مؤسساتهم للاشتراكات الاجتماعية بما أن أجهزة المساعدة على التشغيل مشروطة بتسوية الوضعية تجاه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ويستفيد المستخدم من تخفيضات بنسبة 20 % من حصته لطالبي الشغل في حالة التوظيف لمدة 12 شهرا على الأقل وبنسبة 28 % لطالبي الشغل لأول مرة و36 % بالنسبة لعمليات التوظيف التي تتم في مناطق الهضاب العليا والجنوب.
