يشرفني سيدي الوزير المحترم، أن أتقدم إلى سيادتكم الموقرة بهذه الشكوى المستعجلة لأنقل لكم معاناتي مع أزمة السكن الخانقة، حيث حياتنا الآن مهددة بالموت في أي لحظة، حيث نقيم في إسطبل الحيوانات منذ 50 سنة، فهذه البناية الهشة والمهددة بالانهيار والتي تفتقر لأبسط ضروريات الحياة الكريمة، لا مرحاض ولا نوافذ ولا حمام، وهذه البناية سيدي الوالي لها صاحبها الذي يهددنا بالطرد منها. كما نحيطكم علما أن المحكمة فصلت في القضية ومنحت الاحقية لصاحب المبنى ان يسترجع ملكيته ويطرد ساكنيها، لكن صاحب الملكية تلقى وعود بترحيلنا من رئيس بلدية زرالدة الحالي، لكن لا شيء من هذا تحقق، خاصة وان المسكن الذي نقطن فيه بدأ في الانهيار خاصة مع الامطار التي تساقطت خلال شهر ماي الجاري والتي تسببت لنا في اضرار جسيمة.
مع إحاطتكم علما سيدي الوزير اننا ومنذ سنة 2003 ونحن نتواصل ونراسل السلطات المعنية من ولاة ورؤساء دائرة وبلدية إقامتنا، وتلقينا وعود بترحيلنا، بحكم أنه تتوفر فينا كل الشروط المطلوبة للاستفادة من سكن اجتماعي في إطار الهش والمهدد بالانهيار. وحسب نتائج التحقيقات الميدانية تأكد الجميع أننا عائلة لها الحق في الاستفادة من سكن لائق في أقرب الآجال، وأننا مهددون بالموت وانهيار هذه البناية في أي لحظة. فنحن عائلة تتكون من ستة أفراد يبيتون في غرفة واحدة والوالدين يعانون من عدة أمراض مزمنة. للإشارة، فإن هذا المكان الذي نقطنه حاليا كان في وقت الاستعمار إسطبلا للحيوانات. ورغم مرارة العيش في هذا المبنى، فإن هذه العائلة أنجبت رجالا ونساء شرفوا الجزائر بالداخل والخارج. كما نحيطكم علما سيدي الوزير، أن صاحب المكان المسمى “حوش الحضري” عن ورثة (ب. حنيفة) تعهد مع رئيس بلدية زرالدة (ب. ق) عند ترحيل هذه العائلة إلى سكن لائق يتم تهديم هذه البناية. إن حالتنا سيدي الوزير المحترم ونحن لداخل هذه البناية تزيدنا قساوة وتذمرا من الحياة بحكم اننا مهددون بالموت في أي لحظة خاصة مع تساقطت الأمطار، وأيضا في فصل الصيف أين تكثر الحشرات الضارة بكل أنواعها. وعليه نناشدكم سيدي الوزير المحترم بالتدخل لإنصافنا ووضع حد لمعاناتنا وتمكيننا من الحصول على سكن اجتماعي لائق في أقرب الآجال. وفي انتظار تدخلكم الذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا سيدي الوزير المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام.
السيد: د. ق
بلدية زرالدة
ولاية الجزائر
