إطلاق الدورة التكوينية الأولى لعمال الشركة الوطنية للحديد والصلب المكلفة باستغلال المنجم

إمضاء عقود التوظيف لأول فوج من الإطارات والمؤهلين لمشروع منجم غارا  جبيلات

إمضاء عقود التوظيف لأول فوج من الإطارات والمؤهلين لمشروع منجم غارا  جبيلات

أعلنت وزارة الطاقة والمناجم، عن الإمضاء على عقود العمل الأولية وإطلاق الدورة التكوينية الأولى لعمال الشركة الوطنية للحديد والصلب المكلفة باستغلال منجم الحديد بغارا جبيلات.

وحسب بيان لوزارة الطاقة، فقد أشرف كل من والي ولاية تندوف، السيد دحو مصطفى، والرئيس المدير العام لمجمع سونارام، السيد محمد صخر حرامي، الثلاثاء 12 مارس 2024، بولاية تندوف، على مراسيم الإمضاء على عقود عمل لصالح شباب من ولاية تندوف، وهذا بحضور السادة الرؤساء المدراء العامون لكل من الشركة الوطنية للحديد والصلب فيرال، فرع سونارام، وشركة سونارام للتكوين، بالإضافة إلى ممثلي السلطات المحلية بالولاية. وتأتي هذه العملية الأولية في إطار برنامج تحضير الموارد البشرية المدمجة بالشركة الوطنية للحديد والصلب، بهدف الانطلاق في الاستغلال واسع النطاق لمنجم الحديد بغارا جبيلات بولاية تندوف. كما تم أيضا، بهذه المناسبة، إطلاق الدورة التكوينية الأولى الخاصة بالشباب المدمج، والذين سيباشرون الدراسة والتكوين على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لولاية تندوف طيلة سنة 2024، والمتمثل في التكوين النظري التقني والتكنولوجي وكذا التكوين التطبيقي على مستوى المنجم وصولا إلى التكوين والتدريب على مستوى الشركات التابعة لمجمع سونارام. وأكد المدير العام للمجمع الصناعي العمومي “مناجم الجزائر – سوناريم”، محمد صخر حرامي، أن عملية تكوين المهندسين والتقنيين لمشروع استغلال وتثمين خام الحديد لمنجم غارا جبيلات ”تشكل خطوة جوهرية في مسار تجسيد هذا المشروع المهيكل”. وأوضح حرامي لدى إشرافه رفقة كل من الرئيس المدير العام لشركة سوناريم – فرع التكوين جبار مهيدي، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب “فيرال”، أحمد بن عباس، وكذا السلطات الولائية على إطلاق أول دورة تكوينية لعمال الشركة الوطنية للحديد والصلب لاستغلال منجم غارا جبيلات بتندوف “بأن هذه الخطوة تبرهن على أن المشروع يسير بخطى ثابتة وسليمة نحو تحقيق الأهداف المرجوة والمسطرة لهذا المنجم”.

 

تثمين خام الحديد بمنجم غارا جبيلات بتندوف سيحظى من خلاله إطارات من شباب الولاية

وأشار ذات المسؤول، إلى “أن شركة سوناريم -فرع التكوين التابعة لمجمع سوناريم- تكفلت بإعداد برنامج تكويني وتأهيلي خاص موجه إلى تحضير الكفاءات للمشاريع المنجمية المهيكلة”، مبرزا في هذا الإطار بأن مشروع إستغلال وتثمين خام الحديد بمنجم غارا جبيلات بتندوف سيحظى من خلاله إطارات من شباب الولاية ببرنامج تكويني نظري على مستوى المعهد المتخصص للتكوين المهني قبل الإستفادة من برنامج تطبيقي على مستوى المناجم التابعة لشركة سوناريم عبر مختلف مناطق الوطن”. وستسمح هذه الدورات التكوينية -كما أضاف ذات المسؤول- “باكتساب الخبرات اللازمة للتشغيل الأمثل والإستغلال المنجمي ولتسيير المصانع المنجمية”، مشيرا إلى أن “المجمع يعول كثيرا على هذه الإطارات الجديدة في اكتساب المهارات اللازمة في هذه الفترات من التكوين من أجل تأطير التقنيين والإطارات التي ستأتي بعدها”. وأشرف من جهته، الرئيس المدير العام لشركة سوناريم – فرع التكوين، جبار مهيدي، على إمضاء عقود التوظيف بالنسبة لأول فوج من الإطارات والمؤهلين لمشروع استغلال وتثمين خام الحديد بمنجم غارا جبيلات والذي يضم زهاء 21 إطارا، حيث ستسمح لهم هذه العقود بالاستفادة من تربصات أكاديمية على مستوى تندوف من شهرين إلى ثلاثة أشهر وبعدها بتربصات تقنية على مستوى المناجم التي هي حيز الإستغلال في مجمع سوناريم. وبالمناسبة، دعا ذات المسؤول، الإطارات التي حظيت بعقود التشغيل إلى ضرورة الإستفادة الجادة من الدورات التكوينية من أجل المحافظة على أمنهم بالدرجة الأولى ثم المحافظة على العتاد من أجل ضمان إنتاج في المستوى وبالتالي تحقيق جميع الأهداف المرجوة للدولة ولشركائها الوطنيين والأجانب. ومن جهته، أبرز الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب “فيرال”، أحمد بن عباس في تصريح لـ/وأج “بأن هذا الحضور الكبير لمجمع سوناريم يشكل أول لبنة رسمية توضع في إطار إستغلال منجم غارا جبيلات بواسطة كفاءات وطاقات شبانية من ولاية تندوف والتي سيشرف على تكوينها إطارات جزائرية مختصة في الميدان المنجمي وستلقنها كل المعلومات اللازمة من خلال دورات تطبيقية عبر المناطق المنجمية بشرق أو جنوب البلاد لتكون جاهزة مطلع سنة 2025 للقيام بالمهام الموكلة إليهم”. وعبر من جهتهم، عديد المستفيدين من إمضاء عقود التشغيل عن استعدادهم لخوض هذه التجربة الجديدة في حياتهم العملية، معربين عن أملهم في الوصول إلى تحقيق كافة الطموحات، ومساهمتهم في تطوير الصناعة المنجمية في هذه الولاية.

سامي سعد