أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، عن إنشاء شبكة المصابين بالهيموفيليا والتي ستكون النموذج العملي المهيكل للوقاية بالنسبة للمصابين بهذا المرض، حيث أن إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشبكة الوقائية سيسهّل مسار المريض، مشيرا أن التحدي الذي يتمثل في تحسين الوقاية والتكفل بالمصابين، قد تحقّق هدفه مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشاد وزير الصحة، الثلاثاء، خلال إشرافه، بفندق روايال غولدن توليب، بالعاصمة، على افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للهيموفيليا، الذي خصص له شعار عالمي “متاح للجميع” الشراكات، السياسات، المجهودات”، وذلك بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية وإطارات الإدارة المركزية وأعضاء لجنة الخبراء في الهيموفيليا، بالاتحاد الجزائري للأشخاص المصابين بالهيموفيليا عن التزامه بالمساهمة في التحسيس بإشكالية داء الهيموفيليا على نطاق واسع ومرافقة الأشخاص المصابين في تعاملهم اليومي مع المرض، كما شكر الأطقم الطبية وشبه الطبية الحاضرة التي “لا تدخّر أي مجهود لتقديم الدعم والرعاية لهؤلاء المرضى المصابين بالهيموفيليا”. وأعلن البروفيسور بن بوزيد، عن إنشاء شبكة المصابين بالهيموفيليا والتي ستكون النموذج العملي المهيكل للوقاية بالنسبة للمصابين بالهيموفيليا، لكون أنه إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشبكة الوقائية سيسهّل مسار مريض الهيموفيليا ويسمح بتجنب تنقله، وهذه طريقة مجدية لتحسين نوعية حياة المريض. وبالنسبة لنا، فهي تمكّننا أيضا من تتبع استهلاك العوامل وترشيدها حتى نتمكّن من تقدير الاحتياجات بشكل صحيح وتجنب أي اضطراب في توفير العوامل الضرورية للمرضى. وأكد المسؤول ذاته، أن التحدي الذي رفع من أجل تحسين الوقاية والتكفل بالمصابين بالهيموفيليا، قد حقّق هدفه مقارنة بالسنوات الماضية، كما يشهد على ذلك اتحاد المصابين بالهيموفيليا، المتمثل في الحفاظ على المكتسبات والسهر على تكييف هذه المقاربة وفق الابتكارات المتمثلة في تعزيز ومواصلة الإجراءات المتخذة من خلال إشراك كافة المتدخلين على المدى الطويل، سيما الحركة الجمعوية، إعطاء الأولوية بشكل دائم للتطبيق الفَعّال لجميع الإجراءات التي تركّز على تحسين الوقاية والتكفل بالمريض. مذكرا بالمناسبة، أنه منذ 1989يتم الاحتفاء باليوم العالمي للهيموفيليا، بهدف زيادة الوعي وفهم مرض الهيموفيليا وكذا اضطرابات النزيف الأخرى”، مضيفا أنه “بتاريخ 14 فيفري 2013، تم التوقيع بالجزائر على مذكرة بين وزارة الصحة والاتحاد العالمي للأشخاص المصابين بالهيموفيليا، الذي أعرب عن إستعداده لتقديم مساهمته وخبرته لمساعدة صنّاع القرار والخبراء، في تطوير برامج وطنية للرعاية الوقائية للأشخاص المصابين بالهيموفيليا، والتي أثبتت موازنتها بين التكلفة والمنفعة. وبالمناسبة، أعطى الوزير لمحة عن الداء، موضحا أن “الهيموفيليا مرض وراثي يصيب الأولاد دون البنات بشكل شبه حصري، حيث “بلغ عدد الأشخاص المصابين بالهيموفيليا 2400 شخص، وفق أحدث إحصاء أجرته وزارة الصحة سنة 2016 وتمّ تخصيص 10 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات لعوامل التخثر، والجزائر تعد من بين الدول القليلة في المنطقة التي وضعت وطبّقت منذ 2015، توجيهات وطنية للوقاية لدى الأطفال المصابين بهذا المرض.
نادية حدار

























