أنا صديقتكم صبرينة من برج البحري، عمري 23 سنة، طالبة جامعية، حيث سأتخرج الموسم المقبل (2026-2025) بشهادة عليا تمكنني بإذن الله تعالى من تحقيق حلمي في إيجاد عمل، أعيش وسط أسرة مثقفة ومحترمة، والداي يشغلان مناصب مهمة في مؤسسات عمومية مهمة أيضا، وكانت حياتي جد هادئة مع عائلتي، لكن تحولت حياتي إلى جحيم خاصة مع أمي بسبب ابنة خالي التي استعملت هاتفي النقال لتكلم صديقتها وفي الحقيقة كلمت شابا هي على علاقة عاطفية معه، وبعدها اتصل بي ومن سوء حظي والدتي كانت موجودة بالبيت وأنا كنت مشغولة، وإذا بها ترد على المكالمة ووجدت المتصل شابا يطلب منها أن تعطيني الهاتف ليكلمني، وبدل أن تبحث عن الحقيقة ضربتني ووبختني وأخدت مني الهاتف وأصبحت تعاملني بسلبية وكلما حاولت الدفاع عن نفسي لكن دون جدوى رغم أنها على قدر عال من الثقافة والعلم وتشغل منصب مهم. وما يدمرني أكثر أنها أصبحت تشك في كل تصرفاتي وتعاملني بقساوة على ذنب لم أقترفه. وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التصرف مع والدتي وإقناعها بأنني لم اقترف جرما استحق منها هذه المعاملة. فأرجوك دليني على الحل الأرجح للخروج من هذه الورطة التي تسببت لي بها ابنة خالي.
الحائرة: صبرينة من برج البحري
الرد: أنا أشعر بمدى تدمرك من تصرف والدتك بسبب ذنب لست طرفا فيه، وتصرفها معك لم يكن صحيحا لكن عليك أن تعلمي أن حتى المثقفين والمتعلمين ومن يشغلون مناصب مهمة يختل عندهم الميزان عندما يتعلق الأمر بأبنائهم، لكن هذا لا يعني أن الآباء يجب أن يعاتبوا أولادهم على كل ما يصدر من أبنائهم دون البحث عن سبب تلك التصرفات. وكان من المفروض أن تعرف منك من المتصل وماذا كان يحتاج منك وحينها تتخذ موقفها ضدك. وألوم ابنة خالك لأنها خدعتك وخانت ثقتك. إن ما حدث قد حدث ولا داعي للوم فقط ومعاتبة والدتك على تصرفها معك، فهذا نابع من حبها لك وخوفها عليك من الذئاب البشرية. ولذا، فعليك اختيار الوقت المناسب لفتح هذا الموضوع مع أمك ومقابلتها بابنة خالك التي استعملت هاتفك الخاص لتتواصل مع ذلك الشاب، وأكيد والدتك ستتفهم الوضع وتعود إلى رشدها وتعرف الحقيقة من مصدرها، وفي هذه الحالة ستعتذر لك عن تصرفها معك، وخودي العبرة مما حدث لك مع ابنة خالك واحذري أن تعطي هاتفك لأحد مهما كانت صلته بك والحمد لله أن الأمر كان بسيطا ولم يستعمل هاتفك في قضية قد تكون عواقبها وخيمة عليك وعلى أهلك.
نتمنى أن تتحسن ظروفك مع والدتك، وهذا ما نتمنى ان تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.