أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أعيش حياة أسرية هادئة كوني أعمل بجهد لتلبية حاجيات زوجي وأولادي وأسهر على راحتهم، لكن مؤخرا أصبحت قلقة على وضع ابني الذي يدرس في السنة الثالثة، حيث أصبح يستغل مواقع التواصل الاجتماعي بإفراط وأهمل دراسته، خاصة وأن نتائجه للفصل الأول لم تكن في المستوى، وإن استمر على هذا النحو في الفصلين الثاني والثالث فسيعيد السنة، هذا ما أخبرني به أساتذته.
وقد تحدثت مع إبني في هذا الموضوع ووعدني بأنه سيهتم بدراسته أكثر في الفصل الثاني، لكن لا أظن أنه سيتغير بسبب استعماله المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي من يوتيوب، انستغرام، تيك توك وتواصله المستمر مع أصدقائه عبر مختلف المواقع ..
أنا في حيرة سيدتي الفاضلة عن وضع إبني هذا، وخائفة عليه من أصدقائه الذين يتواصل معهم عبر الأنترنت والذين لا أعرفهم .
لذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لأنقذ ابني من هذا الوضع قبل فوات الآوان.
الحائرة: أم إياد من بئر توتة
الرد: الخطأ الشائع الذي وقع فيه الكثير من الأولياء في زمننا الحالي للأسف الشديد هو اقتناء هواتف نقالة من النوع الرفيع لأبنائهم رغم صغر سنهم، وهذا خطر كبير عليهم من مختلف الجوانب، وما تعانين منه اليوم مع ابنك نتيجة حتمية لاستعماله المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي.
ولذا، فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة أن تمنعي الهاتف عن ابنك خاصة في فترة الدراسة وتجبريه على متابعة دروسه بانتظام وأن تتواصلي مع أساتذته لمعرفة مدى اهتمامه بدراسته، وامنعي عنه مرافقة الكثير من الأصدقاء، لأن هذا الأمر يؤثر عليه سلبا خاصة في دراسته.
وابنك في هذا السن لابد من التعامل معه بصرامة ومراقبته بحكمة ويقظة، ولا يجب إهمال هذه الأمور.
وعلى زوجك أن يقوم بواجبه أيضا تجاه أبنائه ويحرص على متابعتهم ويمنعهم من بعض التصرفات التي هي في الحقيقة تعود بالسلب على حياتهم.
ونأمل أن تتحسن ظروفك مع ابنك وتكون نتائجه الدراسية في الفصل الثاني أفضل من الفصل الأول.
وهذا ما نتمنى منك أن تخبرينا به في المستقبل القريب إن شاء الله.. بالتوفيق.