أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أحرص على أن أوفر لأولادي كل ما يحتاجونه في حياتهم وأسهر على راحتهم وألقنهم أسس التربية الصالحة وأيضا أحثهم على الاهتمام بدراستهم، وقد وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة والحمد لله، لكن مؤخرا حدث معي ما لم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الأكبر الذي اجتاز امتحان شهادة البكالوريا الموسم الفارط، لم يوفق فيه، لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن ابني تأثر كثيرا بهذا الرسوب، حيث لم يسبق له ذلك طيلة مشواره الدراسي وعقب ذلك قرر عدم اعادة اجتياز هذا الامتحان مستقبلا خوفا من الفشل فيه، حينها لم أرغب في مناقشته في الموضوع ظنا مني أن قراره هذا صدر منه في لحظة غضب وسيعدل عنه مع الدخول المدرسي الجديد 2024/2025، لكني وجدته مصرا على قراره ولا يريد العودة للدراسة بل هو يرغب الاستمرار في العمل مع عمه في التجارة.
وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة في كيفية التصرف مع ابني وكيف أقنعه للعدول عن قراره؟
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني ضد هذا القرار الذي اتخذه ابني وأيضا لا أريد أن يعرف والده بقراره وأتمنى ألا يعرف ذلك خوفا من أن يتصرف معه تصرفات غير لائقة.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لهذه المشكلة قبل فوات الأوان.
الحائرة: أم أسامة من العاصمة
الرد: ثقي سيدتي الفاضلة أن الفشل في البكالوريا لا يعني الفشل في الحياة، والنجاح في البكالوريا أيضا ليس بالضرورة أن يعيدها بالقسم كمتمدرس كما تعتقدين، ولذا فإصرارك مع ابنك يجب أن يكون على إعادته لهذه الشهادة كحر، وما دام ابنك يعمل ويمارس التجارة مع عمه فاتركيه وهذا أفضل بكثير من التوجه إلى طريق غير محمود.
فاطلبي من ابنك أن يسجل كطالب حر لإعادة شهادة البكالوريا مع مواصلته العمل مع عمه، وفي هذه الحالة لا أظن أن عمه يرفض إعادته لشهادة البكالوريا.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب بإذن الله.