ابني يرفض العودة إلى مقاعد الدراسة ويرغب في ولوج الحياة المهنية، فماذا أفعل؟

ابني يرفض العودة إلى مقاعد الدراسة ويرغب في ولوج الحياة المهنية، فماذا أفعل؟

أنا صديقتكم أم مروى من برج البحري، متزوجة بشخص أحببته بصدق وأم لولد وبنت، مشكلتي تكمن في أن ابني الذي يبلغ 15 سنة من عمره لم يسعفه الحظ في الانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي ولا يرغب في العودة لمقاعد الدراسة لأنه لم يتقبل فكرة إعادته للسنة الدراسية، حيث لم يسبق له ذلك في السنوات الدراسية السابقة، حاولت معه كثيرا لكنه يصر على رفضه ويريد دخول عالم الحياة المهنية، وهذا ما أرفضه رفضا قاطعا، ولو وصل الأمر لوالده أكيد سيرفض ويعيده لمقاعد الدراسة رغما عنه.

وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة بين إقناع ابني بالعودة إلى مقاعد الدراسة والعدول عن قراره المتمثل في رفضه العودة لإكمال دراسته.

وأعلمك سيدتي الفاضلة أن زوجي لا يعلم أن ابني لم يذهب إلى المدرسة منذ الدخول المدرسي الجديد.

فأرجوك سيدتي الفاضلة ساعديني في إيجاد حل يريحني من المعاناة التي أتخبط فيها بسبب رفض ابني العودة إلى المدرسة.

 

الحائرة: أم مروى من برج البحري

 

الرد: ابنك ليس الأول ولا الأخير الذي أعاد السنة الدراسية، فأمر بديهي أن يعيد السنة من لم يجتهد في دراسته وعلى الأقل يضمن معدل الانتقال إلى القسم الأعلى، ورفضه العودة إلى مقاعد الدراسة وهو في هذا السن الحرج جدا بالنسبة له لأنه يمر بمرحلة المراهقة، وهي مرحلة صعبة يجب التعامل معها بحيطة وحذر.

ولذا، فأنت مطالبة بالتعامل بصرامة مع ابنك في هذا الأمر، خاصة وأن في سنه وبمستواه الدراسي لا يمكنه ولوج الحياة المهنية، وعليك إخبار والده بهذا الأمر باعتباره ولي أمره، وعليك أن تعلمي أن مثل هذه الأمور المصيرية في حياة أبنائنا لا يجب إخفاءها عن الطرف الآخر لأنها من مسؤوليته أيضا.

وأكيد إن وصل الأمر لزوجك سيعود ابنك إلى دراسته ويحرص على التفوق فيها، وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب بإذن الله.