الجزائر -أعلن اتحاد طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين وفي ظل ما يحدث في الساحة الداخلية للوطن والتغيرات الخاصة به وكل المؤامرات الهادفة والرامية للزج بالوطن والجامعة خاصة إلى هاوية البركان من أجل خلق عدم الاستقرار، على العمل على إثبات وجوده الدائم داخل الجامعات وفي مختلف المناطق والتجمعات الطلابية سواء الجامعات أو المدارس العليا أو التحضيرية كافة من خلال الاستماع ومعرفة كل ما يدور داخل الحلقات الطلابية وتكريس مبدأ الوطنية ومحاربة كل أشكال التطرف والعنصرية داخل منابر المعرفة.
وجاء هذا بعد أن انتقد اتحاد طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين في بيان لها تورط الأحزاب كافة وبالأخص الأحزاب الكبرى وذو توجهات خاصة إلى القيام باستغلال الفضاء الطلابي والساحة الجامعية من خلال تكريس منطق الفلسفة السياسية الخاصة بتوجهات حزب معين في ذهن هذه الشريحة.
وعاد الاتحاد إلى ملف غليان الجامعة في أحداث مارس 2018 والتي أكدت على ضعف التعبئة لتنظيمات فشلت في احتواء الوضع و عدم القدرة على تجنيد أو كبح مثل هذه حركات ما عدا أحزاب ذات الامتداد العنصري والجهوي مما أدى إلى جعل الجامعة منبر لنقل أفكار خطيرة والاستحواذ عنها وجعلها هي تقود هذه الحشود الطلابية في ظل صمت الدولة وتكسير كل المنظمات الجماهيرية الكبرى نتيجة لسياسات انتقامية في هذه المراحل.
وسجل الاتحاد في هذا الصدد استحداث العديد من المنظمات الطلابية التي كان من الوجوب لها قانونيا البحث عن مصلحة الطالب والوطن وليس مساندة أحزاب سياسية أو مرشحين للانتخابات الرئاسية وكان الاجدر بهم العمل من اجل توعية الطلبة وامتصاص الغضب الطلابي والوقوف مع الدولة في اوقاتها الصعبة .وفي ظل ما يحدث قرر الاتحاد العمل على برنامج على المدى المتوسط والبعيد والذي يظم في طياته العديد من السبل والوسائل أولها إعطاء صورة عن الوضع الحالي الذي تشهده البلاد من توترات وثانيها نشر سياسة التنظيم التي تدعوا إلى لحمة الوطن وشجب كل ما هو مؤدي إلى تفكيكه ومحاربة كل الأصوليين والانتهازيين الذين هم غرباء عن الجامعة وعن الساحة الجامعية كافة .
ويهدف هذا -حسب ذات التنظيم- وضع حدا لتنظيمات محسوبة على أطراف معينة تستغل الحيز الطلابي للمصلحة الخاصة من خلال العمل على استغلال منشات طلابية ووسائلهم من أجل الدعاية الحزبية والتعبئة الطلابية وهذا من خلال إنشاء منابر جديدة خاصة بكل تيار والعمل على تسييس كل جهة وكل قطب جامعي هدفه هو عدم الدفاع عن الطلبة بقدر ما كان هدفه التعبئة للحزب.
هذا فيما اتهم الاتحاد خطابات التنظيمات الطلابية بأن أغلبها فاقد للشرعية قبل أن يشيد بتنظيم “unja” كلجنة وطنية للطلبة ساهمت في المواجهة الحقيقية وهذا بتاريخ 9 ديسمبر 2019 أين أكدت أن التنظيم هو تنظيم ميداني وليس بين القاعات وسجل التنظيم بصمته بتجنيد أغلب طلبته بما يقدر بـ1000 طالب للوقوف في وجه من سعو لعدم إتباع المسار الانتخابي الذي أنقذ دولة. مؤكدين الوعي رغم قلة الإمكانيات الغير متوفرة والعراقيل الكبيرة والمخزية والتضييق المفروض عليهم من اجل مواجهة والتصدي لمن يرغب في زعزعة الاستقرار للوطن، متسائلا “فمتى يصل صوت هذه النخبة للمسؤولين الذين يتغنون بالوطنية وحب الوطن والسهر على أمنها”.
وجاء هذا بعد أن قرر الاتحاد مواصلة كشف ملفات الفساد على غرار فتح ملفات الفساد ومواجهة الإخطار بما تعرف بتكتل ثلاثية الأسرة الجامعية ضد الوزير المخلوع الطاهر حجار والذي ساهم التنظيم بشكل كبير في كشف اغلب التجاوزات في انتظار الرجال لفتح هذه الملفات وفي انتظار أيضا التحقيق مع التنظيمات الطلابية وكيف تحصلت على اعتماداتها وكيف كان لها دور في صرف المال العام في مراحل سعت الدولة لتجنيد من بين نخبها للوقوف ضد العدوان الأجنبي ولم تجد سوى تنظيم سعت لتدميره، اسمه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية اللجنة الوطنية للطلبة.
عثماني.ع










