تتسع من يوم لآخر منذ ظهور بوادر تصعيد العدوان المغربي على الجزائر دائرة الرفض الشعبي المغربي، ضد سياسية المخزن ضد جاره الشرقي والذي تجلى في اعتصامات ومظاهرات منع الإعلام المغربي من إبرازها، كما تجلى في تنديد عديد من الصحفيين المغربين بالسياسة الخارجية الجديدة للرباط تجاه الجزائر، بدليل اتهام الإعلام المغربي لمخابرات العاهل المغربي محمد السادس بالسعي لافتعال أزمات بالجزائر منذ مدة منها فتنة غرداية التي شهدتها الجزائر في ربيع 2011.
وتنذر تحركات الشعب المغربي الأصيل، لا سيما سكان حدوده مع الجزائر التي تجمعهم رابطة الدم والقرابة مع عائلات جزائرية على الشريط الحدودي وكذا فعاليات المجتمع المدني الأصيلة الرافضة منذ البداية صفقة العار التي طبع بموجبها العاهل المغربي محمد السادس، علاقات الرباط رسميا مع الكيان الصهويني على حساب القضيتين الصحراوية والفلسطينية، بانفجار وشيك للوضع الداخلي المغربي، لا سيما بعد الاعتداءات الإرهابية التي قامت بها القوات المغربية المسلحة ضد ثلاث رعايا جزائريين عبر محور نواكشوط-ورقلة، مؤكدين في وقفات وخرجات، منع الإعلام المغربي من نقلها، أن الاعتداء على الجارة الجزائر ليس له ما يبرره سوى إرضاء للكيان الصهويني، الذي يريد أن يفتك بالجزائر التي تعتبر قوة إقليمية ضاربة وكذا مواقفها التاريخية المساندة للقضايا العادلة في العالم في مقدمتها قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وإذا كان الإعلام المغربي، قد تحاشى نقل مواقف عينة من الشعب المغربي الأصيل الرافض للمؤامرة التي يحيكها المخزن ضد جاره الجزائر، فقد وجد العديد من الصحفيين المغاربة الشرفاء في وسائل الإعلام الدولية كإسبانيا متنفس للتنديد بمؤامرة ملك بلادهم ضد الجزائر وخير دليل على ذلك مع كشفه الإعلامي المغربي، عبد الوافي خرتيت، حيث أكد أن نظام المخزن بقيادة العاهل محمد السادس له يد في أحداث أزمة غرداية صائفة 2011، وذلك عن طريق تغلل مخابرات المغرب وإطلاقها لمخطط جهنمي، يهدف إلى إنشاء حركة انفصالية بمنطقة واد ميزاب، بهدف ضرب وحدة واستقرار الجزائر، مشيرا إلى أن هذا المخطط الذي أحبطته الدولة الجزائرية بدأ تنفيذه خلال المؤتمر العالي للأمازيغية التي احتضنته مدينة جربة التونسية سنة 2011، فهل اقترب اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحر؟.
دريس.م









