أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، عن اتفاقية تجارية مع نظيرتها التونسية، وهذا في إطار التحضير لانطلاق رحلات قطار نقل المسافرين بين الجزائر ودولة تونس.
وجاء في بيان للمؤسسة، أنه في إطار التحضير لانطلاق رحلات قطار نقل المسافرين بين الجزائر ودولة تونس الشقيقة، قام وفد من إطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية برئاسة الرئيس المدير العام، السيد توفيق بوفايد، بزيارة عمل إلى الجزائر على متن الرحلة التجريبية الثانية لقطار نقل المسافرين بين سوق أهراس وغار الدماء بتونس. وخلال زيارة الوفد التونسي إلى الجزائر، تم عقد اجتماعات عمل تقنية بين إطارات الشركة التونسية ونظرائهم إطارات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية برئاسة المدير العام، عاج بوعوني، توّجت بالإمضاء على الاتفاقية التجارية التي تتضمن جميع بنود استغلال القطارات في جانبه التجاري والتقني. للتذكير، فإن أشغال تهيئة وتعزيز خطوط السكة الحديدية ما بين عنابة والحدود الجزائرية-التونسية، وكذا محطات القطارات وفضاءات استقبال المسافرين، لا سيما في كل ما يخص إجراءات العبور، تجري بوتيرة عالية، بمتابعة ومرافقة مصالح وزارة النقل، وبالتنسيق مع مختلف المصالح والهيئات الرسمية المعنية، بهدف الانتهاء من المرحلة التجريبية وضبط كافة الإجراءات التقنية والإدارية التي ستسمح بإطلاق الرحلات بشكل رسمي في أقرب وقت ممكن.
رحلة تجريبية لقطار نقل المسافرين بين سوق أهراس وغار الدماء بتونس
في المقابل، في إطار تنفيذ قرار السلطات العليا المتعلق بإعادة بعث نشاط خط السكة الحديدية بين البلدين الشقيقين الجزائر وتونس، أطلقت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، رحلة تجريبية لقطار نقل المسافرين، بين سوق أهراس وغار الدماء بتونس، وتم استقبال وفد الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، الذي ترأسه المدير العام، عاج بوعوني، على مستوى محطة غار الدماء، من طرف مسؤولي الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، بحضور السيد معتمد غار الدماء. وتم برمجة رحلة العودة إلى سوق أهراس في نفس اليوم، بحضور وفد من إطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، برئاسة الرئيس المدير العام، توفيق بوفايد، حيث تم استقبال الوفد التونسي على مستوى محطة سوق أهراس من طرف والي الولاية، عبد الكريم زيناي. وفي إطار هذه الزيارة، تم عقد اجتماعات عمل تقنية بين إطارات الشركتين، توّجت بالإمضاء على الاتفاقية التجارية التي تتضمن جميع بنود استغلال القطارات في جانبه التجاري والتقني. وتهدف هذه الرحلة التجريبية الثانية إلى الوقوف على مدى جاهزية الهياكل القاعدية على طول الخط، الذي يمتد على مسافة تفوق 357 كلم من عنابة إلى تونس العاصمة، وذلك من أجل ضمان الشروط التقنية ومعايير السلامة الضرورية لسير القطارات وراحة المسافرين. كما تأتي هذه الرحلة التجريبية، بعدما أطلقت الشركة أشغال واسعة، لتهيئة وتعزيز خطوط السكة الحديدية ما بين عنابة والحدود الجزائرية-التونسية، وكذا محطات القطارات وفضاءات استقبال المسافرين، لا سيما في كل ما يخص إجراءات العبور. ويجري حاليا، استكمال الأشغال بوتيرة عالية، بمتابعة ومرافقة مصالح وزارة النقل، وبالتنسيق مع مختلف المصالح والهيئات الرسمية المعنية، بهدف الانتهاء من المرحلة التجريبية وضبط كافة الإجراءات التقنية والإدارية التي ستسمح بإطلاق الرحلات بشكل رسمي في أقرب وقت ممكن. وتندرج هذه الخطوة، ضمن الجهود الرامية إلى إعادة بعث حركية النقل السككي للمسافرين والبضائع بين البلدين الشقيقين، وذلك في إطار تنفيذ الإرادة المعبّر عنها من طرف السلطات العليا للبلدين وحرصهما على تعزيز وتعميق الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين الجزائر وتونس.
سامي سعد