وقعت وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على اتفاقية تتعلق بتزويد المساجد والمدارس القرآنية والزوايا بسخانات المياه العاملة بالطاقة الشمسية وتركيبها بتمويل مشترك، تهدف إلى تخفيف العبء المالي على البلديات بتقليص فاتورة استغلال الغاز والكهرباء.
وقد تم إمضاء الاتفاقية تحت إشراف وزيري القطاعين، بن عتو زيان ويوسف بلمهدي، من طرف الأمناء العامين للوزارتين، بوزيان مهماه ورضوان معاش، بمقر المدرسة القرآنية دار القرآن “الشيخ أحمد سحنون” ببئر مراد رايس، وذلك تزامنا مع إطلاق قافلة توزيع المصابيح الموفرة للطاقة “لاد” على المساجد والمدارس القرآنية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان، أن “هذه الاتفاقية تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتعميم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية وأيضا، التوسع في استخدام الطاقة الشمسية وتطبيقاتها على مستوى الفضاءات العمومية ومؤسسات العبادة”. وعليه أوضح الوزير، أن هذا المشروع سيتم تمويله بشكل مشترك، حيث يتم تغطية 50 بالمائة من تكلفة معدات السخان وتثبيته من قبل الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة والطاقات المتجددة والتوليد المشترك للطاقة. وفي هذا الصدد، ذكر الوزير إطلاق نوعين من الدعوات لإبداء الاهتمام من قبل الراغبين للانخراط في هذا المسعى والإستفادة من مزايا المشروع، مشيرا إلى أن الأولى تهدف إلى اختيار مركبي هذه السخانات الذين سيكونون مسؤولين عن تنفيذ المشروع لصالح المستفيدين. وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه من بين القطاعات المستجيبة لهذه الدعوة، قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، “حيث بلغ عدد المساجد التي جرى تحديدها بـ1.673 مسجدا عبر 33 ولاية كوجهات يمكنها الاستفادة من تركيب هذه السخانات”، موضحا أن الاتفاقية الموقعة اليوم مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف “تأتي في إطار تجسيد هذا المشروع الطموح من خلال تركيب وتشغيل 880 سخان مياه بالطاقة الشمسية كمرحلة أولى”. أما المحور الثاني للاتفاقية، يتمثل حسب شروحات الوزير، في تنفيذ مشروع “توزيع 3 ملايين مصباح موفر للطاقة من نوع “لاد” المسجل كذلك في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة لاستبدال المصابيح المتوهجة، حيث سيتم ضمان اقتناء مصابيح “لاد” عن طريق التمويل المشترك بضمان 50 بالمائة من التكلفة من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة والطاقات المتجددة والتوليد المشترك للطاقة”. من جانبه، أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن هذه العملية من شأنها “تخفيف العبء المالي على البلديات بتقليص فاتورة استغلال الغاز والكهرباء”. كما نوه، بدور المساجد في التوعية والتحسيس بأهمية الانتقال الطاقوي والاستغلال العقلاني للطاقة، مشيرا إلى تعميم هذه العملية مستقبلا على كافة المدارس القرآنية والمساجد.
أ.ر




















