خلص اللقاء التشاوري لفعاليات المجتمع المدني إلى تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة لصياغة المقترحات وتقريب وجهات النظر في شكل وثيقة جامعة، أساسها مبادرات 15 و26 جوان و6 جويلية المنصرم، تتوج بندوة وطنية يحدد وقتها لاحقا.
وأكد البيان الختامي للقاء الذي شاركت فيه الأحزاب السياسية، من قوى البديل الديمقراطي والمنتدى الوطني للحوار والشخصيات والنخب الوطنية وممثلين عن بعض الشباب والطلبة، بقصر المعارض الصنوبر البحري، على دعم فعاليات المجتمع المدني لحوار جاد وسيد ومسؤول والذي يقتضي توفير مناخ سياسي، باعتماد إجراءات بناء الثقة الغائبة، وذكر منها إطلاق سراح معتقلي الرأي، ورفع الحظر عن الفضاءات العمومية وتحرير الإعلام ورفع الحصار عن العاصمة.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على دعم الحراك وضرورة استمراريته السلمية الوطنية الشعبية، وذلك إلى غاية تحقيق مطالبه المشروعة.
هذا وراهن المنظمون على تقريب وجهات النظر وبناء توافق في الآراء حول مشروع خارطة طريق للخروج من الأزمة. وقد استطاعوا جمع المعارضة بقطبيها، المتمثلة في قوى التغيير التي نظمت ندوة يوم 6 جويلية الماضي في عين البنيان، وقوى البديل الديمقراطي التي تستعد هي الأخرى لتنظيم لقائها الثاني يوم 31 أوت المعلن عنه بعد ندوة 26 جوان المنعقدة في مقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديقراطية.
وعرف اللقاء مشاركة العديد من النقابات والجمعيات الوطنية، نذكر على سبيل المثال رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان الممثلة من سعيد صالحي، ومن أبرز الوجوه النقابية نجد الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري، وإلياس مرابط رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية الذي أشرف على إدارة الجلسة.
كما حضر العديد من رؤساء أحزاب سياسية، منهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، وكريم طابو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي غير المعتمد، وممثلين عن حزب الأفافاس وحزب العمال، كما ناب وفد من الأمانة الوطنية عن محسن بلعباس رئيس الأرسدي.
وشارك في اللقاء التشاوري لفعاليات المجتمع المدني العديد من الشخصيات، بينهم المحامي والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي، المختص في الاجتماع ناصر جابي، ومنسق برنامج عين بنيان الدبلوماسي السابق عبد العزيز الرحابي، في حين غاب علي بن فليس.
أيمن رمضان
