نجحت بلدية حيدرة في انقاذ أرشيفها الذي كادت تنال منه الرطوبة، من خلال رقمنته وتحويله من صورته الورقية التي لطالما سببت الكثير من الأعباء للموظفين المطالبين بتجاوز الأخطار التي تترصده من حرائق ورطوبة وضياع ومشاكل أخرى تقع على عاتقهم، حيث يرتقب اتمام جمعه وتوثيقه ورقمنته في ظرف أسابيع فقط.
كشفت مصادر مطلعة أن بلدية حيدرة كانت السباقة إلى تنفيذ تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية في رقمنة وعصرنة الإدارة بالتركيز على الاجراء لتسهيل العمل والحفاظ على الوثائق خاصة تلك المتعلقة بالحالة المدنية، حيث شددت في أكثر من مناسبة على ضرورة تسريع العملية وإنهائها في أقرب فرصة لرقمنة جميع الوثائق المتعامل بها، لمسايرة طريقة العمل الدولية وتجاوز التأخر الذي تشكو منه الجزائر في هذا الإطار.
وفي هذا السياق، ضمنت بلدية حيدرة توثيق أكثر من نصف الوثائق إلى الآن، حيث تمكنت من إبرام اتفاق مع مؤسسة وطنية خاصة مختصة في هذا المجال لإنقاص أرشيفها وعصرنة طريقة توثيقه بمقر البلدية، في انتظار أن تحذو البلديات الأخرى حذوها، حيث كشفت ذات المصادر أن البلدية دخلت عملية أرشفة وتوثيق جميع ملفات مختلف المصالح الإدارية والتقنية حيز الخدمة، عقب ابرام اتفاق مع المؤسسات الوطنية الخاصة بتوثيق ورقمنة الأرشيف الذي لم يكن إلا إحدى المدارس الابتدائية بإقليم حيدرة، بل وكان مخزّنا في قلب علب كرتونية ما مكن منه عامل الرطوبة الذي كاد يتلف الأرشيف، لكن مؤهلات العاملين بهذه المؤسسة المختصة مكنتهم من انقاذه وحفظه بطريقة مرقمنة وحديثة بتكلفة مالية بلغت 10 ملايين دج، حيث قام فريق العمل على حفظ الأرشيف ووثائق البلدية بطريقة ذكية ورقمية تمكن عمال الإدارة من استخراجه بواسطة الحاسوب ورفوف خاصة للأرشفة لا تأخذ مكانا كبيرا، خاصة وأن هذه العملية مكنت بلدية حيدرة من الاحتفاظ بأرشيفها بدهاليز مقرها بالطابق الثاني تحت الأرض.