البوليساريو يُحذر المغرب من الاستهتار بالشرعية الدولية
الجزائر- حذر وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية محمد سالم ولد السالك المغرب من الاستهتار بالشرعية الدولية على حساب كرامة وإهانة النساء والزج بالنشطاء السياسيين في السجون، مثل ما حدث من تصعيد بمنطقة العيون ومختلف الأراضي المحتلة، وكذا رفض المخطط الذي وُقع عليه منذ أكثر من 16سنة، والذي ينص على حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، متهما المخزن بعرقلة عمل كل المبعوثين الأمميين الذين انتهت مهمتهم أو المستقبليين، من أجل مواصلة مشروعه الاستيطاني.
ندد وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية، الثلاثاء خلال الندوة التي نُظمت بمقر سفارة البوليساريو، بالتدخل الهمجي لقوات الاحتلال المغربي والأجهزة القمعية عند خروج الجماهير الصحراوية للاحتفال بالانتصار الذي حققه الفريق الجزائري حاملة أعلام الجزائر ومرددة كل الشعارات تأييدا للفريق، إلى جانب شعارات الانتفاضة المطالبة بنهاية الاحتلال وبالاستقلال الوطني، الشيء الذي اعتبرته قوات الاحتلال المغربي استفزازا مضاعفا، حيث كثفت من تدخل قواتها القمعية ومن إحكام السيطرة على كل أحياء وشوارع وأزقة المدن المحتلة وفي كل أماكن تواجد الصحراويين في المدن المغربية.
وحذر محمد سالم ولد السالك من مغبة استهتار المغرب بالشرعية الدولية على حساب كرامة وإهانة النساء والزج بالنشطاء السياسيين في السجون، مثل ما حدث من تصعيد خطير بمنطقة العيون والأراضي المحتلة، وكذا ورفض المخطط الذي وقع عليه منذ أكثر من 16سنة لتقرير المصير، مشيرا إلى أن ما وقع بمدينة العيون كان أكثر من شنيع، حيث استعملت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وخراطيم المياه والضرب المبرح، وحتى الدهس بالسيارات، ومن نتائجه استشهاد الشابة صباح عثمان التي تعرضت للدهس العمد من طرف سيارة للقوات المخزنية، إضافة إلى جرح العشرات واعتقال أزيد من 140 شخص، ومداهمة المنازل وتعذيب من فيها دون استثناء. واتهم المخزن بعرقلة عمل كل المبعوثين الأمميين، سواء الذين انتهت مهمتهم وحتى المستقبليين من أجل مواصلة مشروعهم الاستيطاني، مشيرا إلى أن الصحراويين من خلال خروجهم بالعيون وفي كل المناطق المحتلة بعثوا برسالة قوية، وهي المطالبة سلميا بحقهم المعترف به دوليا منذ أزيد من 28 سنة، وقبلوا بوقف إطلاق النار مقابل قبول المغرب بإجراء استفتاء.
وأرجع القمع المسلط على الشعب الصحراوي في الجزء المحتل إلى عزل المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية عن العالم الخارجي، من خلال حزام الذل ورفض زيارة الصحافة والمراقبين الدوليين، وكذا الموقف الفرنسي داخل مجلس الأمن، من خلال منع المينورسو من صلاحية مراقبة حقوق الإنسان بها.
نادية حدار










